هـكـذا هـي دنيــانـا ..
سحابة جمال..
تلك التي تأتي محملة
بجميع الخصال الحسنة..
وكأنها جاءت للنصح لا للزينة ..
تتقدم نحونا كعروسة
جميلة بتلك الضفيرة الذهبية
على كتفها لتبتسم
في وجوهنا..
وتنادينا بصوت رقيق لعلنا نسمع لما تقول لكن لا جدوى
فلا حياة لمن تنادي ..
كيف نسمع ..!
بهذه القلوب المتحجرة التي
لا يهزها شيء!؟
إنها الآن لا تعمل ،،
باتت تجري وراء الشهوات فقط لا غير..
غيمة مطر ..!
أما هذه فهي تأتي
لتمطر علينا لمسح شوائبنا ..!
إنها تأتي لكن الذنوب
[ التي صارت حجاباً على]..
أعيننا تمنعنا من الشعور بها..
أو حتى رؤيتها..!
تترك بصمة لكنها لا تعود مجدداً
فاليأس من الحياة
صار كالحجارة في طريقنا نتعثر بها
وهذا أكبر برهان
" لنعلم أننا ضعاف إيمان "
ليس لدينا مصداقية في حديثنا
فكل ما نقوله هو الكذب
قليلون هم من ينطق لسانهم بالحق
فمتى تعود تلك الغيمة..
لتهدي الناس ..
ومتى نشعر بوجودها .؟!
عاصفة حب ..
إنها عاصفة من المشاعر
والأحاسيس المتفجرة
في قلبٍ نابض ذا شعور وعاطفية
هزت كل شيء..
تلك الشاعرية ذات اللحن الرائع والمرموق ..
التي تبحر بالإنسان
إلى عالم من الخيال والرومانسية..
إن الزمن ومع هذا التغير
هو سبب عدم خشوعنا لها..
فقد كنا على أعتاب طفولتنا ،،
تغوينا الأحلام وتقذفنا
إلى السماوات البعيدة..
كنا نشعر أن الحياة أصغر من تتسع لما نريد..
نعدو في سهوب الحياة الجامحة
[ لا نعترف بالمصاعب والأحزان..]
لكن هذه الصرخات الحزينة التي بداخلنا
لم تعد تستطيع التكتم أكثر ..!
فها هي تتناثر على هذه الصفحة ((مني))
وعليها قطرات من الدمع الحزين
الذي لم يبقى له مكان للصمود أكثر ..
[ لا نرى فيها " الدنـيـا " ]
شيئاً ليجذبنا ولكن حب التقليد فينـا
والأنانية ،،والإهتمـام للمظاهر الخارجية ‘‘
جعل منــا نحب الظهور
في الوجهـة والتبـاهي أمــام الآخرين
وجعل منا نحبهـا ونخاف
تركهــا ..!
تحياتي للجميع
.....................