بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي،
هل تريدون أن تسمعوا:
كلاما ستستغربون من جماله؟
وأسلوبا ستستغربون من جودته؟
وحنكة ستستغربون من روعتها؟
وحكمة ستستغربون من إتقانها؟
إذا أجبتم بنعم، فهلموا بنا لنسمع هذه القصة الجميلة الشائقة،
سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه، فقال:
(من منكم يحفظ كلام قس بن ساعدة في سوق عكاظ؟)
فسكت الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، ثم قال الصديق رضي الله عنه:
إني أحفظها يا رسول الله، ثم قال:
كنت حاضرا يومها في سوق عكاظ، وقف قس من فوق جمله الأورق يقول:
أيها الناس،
اسمعوا وعوا،
وإذا وعيتم فانتفعوا،
إن من عاش مات،
ومن مات فات،
وكل ما هو آت آت،
إن في السماء لخبرا،
وإن في الأرض لعبرا،
مهاد موضوع،
وسقف مرفوع،
ونجوم تمور،
وبحار لن تغور،
ليل داج،
وسماء ذات أبراج،
يقسم قس،
إن لله دينا هو أحب إليه من دينك الذي أنتم عليه،
ما لي أرى الناس يذهبون،
ولا يرجعون،
أرضوا بالمقام فأقاموا؟
أم تركوا فناموا؟
ثم أنشد قائلا:
فـــي الذاهبيـــن الأوليــــن ..... من القــرون لنـــا بصائـــر
لمـــا رأيــــت مـــــــواردا ..... للموت ليس لهــا مصـــادر
ورأيـــت قومـــي نحوهـــا ..... يسعى الأكابر والأصاغـــر
أيقنـــت أنـــي لا محالـــــة ..... حيث صــار القوم صائـــر
انتهى قول قس بن ساعدة،
ثم أقول:
هذه القصة كانت قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، وكان هذا الرجل في الجاهلية بهذا الفكر الطيب وكان يبحث عن الحق والدين الصحيح، إلى أن توفاه الله تعالى قبل البعثة الشريفة،
فما بالنا نحن؟
ما بالي أنا؟ وما بالك أنت؟
أين نحن من الدين؟
أين نحن من العلم الشرعي؟
أين نحن من الصحابة؟
فالله المستعان وعليه التكلان،
ولا أملك إلا أن أقول:
اللهم ارحمنا على تقصيرنا، وعاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله،
اللهم آمين،
والحمد لله رب العالمين
إخواني وأخواتي،
هل تريدون أن تسمعوا:
كلاما ستستغربون من جماله؟
وأسلوبا ستستغربون من جودته؟
وحنكة ستستغربون من روعتها؟
وحكمة ستستغربون من إتقانها؟
إذا أجبتم بنعم، فهلموا بنا لنسمع هذه القصة الجميلة الشائقة،
سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه، فقال:
(من منكم يحفظ كلام قس بن ساعدة في سوق عكاظ؟)
فسكت الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، ثم قال الصديق رضي الله عنه:
إني أحفظها يا رسول الله، ثم قال:
كنت حاضرا يومها في سوق عكاظ، وقف قس من فوق جمله الأورق يقول:
أيها الناس،
اسمعوا وعوا،
وإذا وعيتم فانتفعوا،
إن من عاش مات،
ومن مات فات،
وكل ما هو آت آت،
إن في السماء لخبرا،
وإن في الأرض لعبرا،
مهاد موضوع،
وسقف مرفوع،
ونجوم تمور،
وبحار لن تغور،
ليل داج،
وسماء ذات أبراج،
يقسم قس،
إن لله دينا هو أحب إليه من دينك الذي أنتم عليه،
ما لي أرى الناس يذهبون،
ولا يرجعون،
أرضوا بالمقام فأقاموا؟
أم تركوا فناموا؟
ثم أنشد قائلا:
فـــي الذاهبيـــن الأوليــــن ..... من القــرون لنـــا بصائـــر
لمـــا رأيــــت مـــــــواردا ..... للموت ليس لهــا مصـــادر
ورأيـــت قومـــي نحوهـــا ..... يسعى الأكابر والأصاغـــر
أيقنـــت أنـــي لا محالـــــة ..... حيث صــار القوم صائـــر
انتهى قول قس بن ساعدة،
ثم أقول:
هذه القصة كانت قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، وكان هذا الرجل في الجاهلية بهذا الفكر الطيب وكان يبحث عن الحق والدين الصحيح، إلى أن توفاه الله تعالى قبل البعثة الشريفة،
فما بالنا نحن؟
ما بالي أنا؟ وما بالك أنت؟
أين نحن من الدين؟
أين نحن من العلم الشرعي؟
أين نحن من الصحابة؟
فالله المستعان وعليه التكلان،
ولا أملك إلا أن أقول:
اللهم ارحمنا على تقصيرنا، وعاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله،
اللهم آمين،
والحمد لله رب العالمين