كــــــن هـــادئـــا "تــتــألـــق وتـــبــــدع"
الــهــدوء ســمــة مــــن ســمـــات الـنــجــاح ،
والـهـدوء تعبـيـر عــن شخـصـيـة قـويــة ومتمـاسـكـة ،
والــهــدوء عــنــوان لإنــســـان واع ومـتـحـضــر ،
وبالعكـس تمامـا ذلـك الإنسـان الـذي يثـور لأتـفـه الأسـبـاب ،
ويهيج لأسخف الأمور ، انه يعبـر عـن إنسـان ضعيـف الشخصيـة ،
ضــعــيـــف الــعــقـــل وضــعــيـــف الإرادة .
يــــقـــــول عـــلـــمـــاء الـــنـــفــــس :
(( إن الإنسان الذي يغضب لأتفه الأسباب هو إنسان ركيـك الشخصيـة ))
تماما كالشجرة الضعيفة التـي تؤثـر عليهـا ابسـط هبـة مـن الريـح ،
أمــــا الإنــســان الــقــوي كـالـشـجـرة الـقــويــة
تمتد جذورها إلى أعماق الأرض ، حيث تزداد ثباتا كلما عصفت الرياح بها.
والإنسـان الهـادئ هـو الـذي يستطيـع أن يفـوز بقلـوب الآخريـن ،
ويــنـــال إعـجـابـهــم ، يــقـــول ( لـنــكــون ) :
(( ثمة مثل قديـم يقـول :إن نقطـة مـن العسـل تصيـد مـن الذبـاب
أكـثــر مـمــا يـصـيـد بـرمـيــل مــــن الـعـلـقـم !
وكذلـك الحـال مـع البشـر إذا أردت أن تكسـب رجـلا إلـى جانبـك
فأقنعه أولا بأنك صديقه المخلص ، فهذه نقطة من العسـل تصيـد قلبـه ،
وتلـك وحدهـا هـي الطريـق المـؤديـة إلــى قـلـب الـرجـل )).
فالهـدوء بكـل مـا يعنيـه مـن معنـى قـادر علـى صنـع العجائـب
والـتـأثـيـر حــتــى عــلــى الـنـفــوس الـغـلـيـظـة
إذاً كـــن هـادئــا فـــي تعـامـلـك مـــع الآخــريــن ،
اسـتـخــدم لـبـاقـتـك مــــع المسـيـئـيـن إلــيـــك ،
تـكــلــم بــعــبــارات وديــــــة ورزيـــنـــة ،
فهـذا هـو اقصـر الطـرق لكسـب الآخـريـن ،ونـيـل إعجابـهـم
!