وأعود للأمل
حين تقف عن سيرها الأزمان
واتخذ نفسي وسط صحراء وكثبان
فتتلبد سمائي بغيوم وفزعان
و تنهمر عليا ذرات الحرمان
ويفتك بي من كل هذا الكثبان
فقررت أخيرا هجر هذه الأحزان
وكسر قيود الخوف بالأمان
كما كسرت قديما الأوثان
فاتجهت إلى وجه الرحمان
أسقيت نفسي ما فيا من إيمان
ورميت عقلي بعالم الفرقان
وجدت غابة من الياسمين والريحان
وثمار طيبة واضحة اليانعان
بقربك ربي لست شقيا ولا معان
فقلبي الاهي يسألك الجنان
وقرب نبيك وأهله الاحنان
ربي أسالك بجلال خلقك الإنسان
وبعظمة تقديرك الحياة والأكوان
فاني امة أبكت الدنيا منها العينان
أهدني واغفر لي الخطأ والنسيان
أحمدك حتى الرضا وأحمدك فوق الرضوان
عاشقة الالم