ها هي الأيام تتوالى
تمر عليا كما مرت على أممٍ قبلي
وُلِدو .. عاشو .. عشقو .. تزوجو .. أنجبو .. تشاجرو .. تصالحو .. تحاربوا ... ثم ..... ماتوا
وَوُلدت .. و ها انا اعيش .. وسا امضي في درب الحياة
لعلي الآن اسير على آثار أقدامهم
لعل جبلاً نظرت إليه نظرو إليه قبلي ملايين العيون
تفكراً في المحبوب .. تأملاً بقدرة الله .. تخطيطاً لحرب .. أو ... هروباً من العدالة
لعل بحراً ولجت اليه ولجوه قبلي ملايين الأجساد
لهواً .. أو لعبا .. أو طلباً للرزق
لعل شجرة لمستها لمسوها قبلي ملايين الأيادي التي واراها الثرى
ذهبت تلك العيون والأجساد
..وأتيت..
بآمالي وآلامي
بأفراحي وأحزاني
في الطفولة كان العيد يفرحني
ولم اكن ادرك معنى الممات
وفي الشباب بات الموتُ يقلقني حتى أفسد عليا فرحة العيد
كبرت
ومضيت في درب الحياة
توالت الأعياد والأفراح
وتوالت الوفيات
وباتت الحقيقة الوحيدة في هذه الدنيا أنها دار ممر
لا دار مقر
ماذا اقول الا لا الله الا الله وحده لا شريك له و محمد عبده ورسوله
المغترب
برعاية منتدى نبض الجزائر
القلب الابيض يعمل الخير لغيره حتى وان اسودت الدنيا من حوله