السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، أما بعد:
فإني أضع بين أيديكم مجموعة من النصائح والحكم والمواعظ النفيسة وهي آخر ما كتبه الشيخ صفوت الشوادفي رحمه الله الذي رحل عن عالمنا مخلفًا وراءه هذا الكنز الثمين ليتوارثه كل مسلم حريص على دينه فيقبل عليه بقلبه فيعيه ويعمل به ويدعو إخوانه إليه محتسبًا عند الله الأجر الجزيل، نسأل الله أن ينفعنا به وإياكم.
وهذا بيانها:
لا تشرك بالله شيئا، وإن قتلت أو حرقت. ولا تعقن والديك، وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك. ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدًا، فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمدًا فقد أتى بابًا عظيمًا من الكبائر. ولا تشربن خمرًا، فإنه رأس كل فاحشة. وإياك والمعصية، فإن المعصية تحل سخط الله.
وعليك بالتقوى فإنها جماع كل خير. واعتزل شرور الناس تنج من أذاهم. واترك ما لا يعنيك، فإن ذلك أمر محمود.
واطلب العلم لله، يكفيك القليل. وانظر إلى العلماء بعين الإجلال، وأنصت لهم عند المقال، واجعل مراجعتك لهم تفهمًا، لا تعنتًا.
واعرف زمانك وأقبل على شأنك، واحفظ لسانك، وتحرز من إخوانك. ولا تغتر بمدح الناس لك، ولا تصدقهم على خلاف ما تعرف من نفسك.
وسلم على من لقيته أو دخلت عليه أو مررت به من المسلمين. وإذا دخلت منزلك فسلم على أهلك ومن فيه، فإن لم يكن فيه أحد فقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. ولا تبدأ أحدًا من أهل الكتاب بالسلام، ولا تقصدهم بتهنئة ولا تعزية، وإذا سلم عليك أحد منهم فقل له: وعليك.
واستأذن على أمك وذوات محارمك إذا أردت الدخول عليهن. واستأذن دائمًا بقولك: السلام عليكم، أأدخل؟ فإن أذن لك، وإلا فارجع.
ولا تنظر إلى عورة أحد إلا لضرورة، ولا تظهر عورتك لأحد إلا زوجتك. ولا تخل بامرأة أجنبية عنك ليست من محارمك، حتى لا يكون للشيطان عليك سبيل.
وأمر أولادك بالصلاة إذا بلغوا سبعًا واضربهم عليها إذا بلغوا عشرًا، فإنك مسؤول عنهم أمام الله. وغض بصرك عما حرم الله، تجد حلاوة الإيمان في قلبك. ولا تحدث الناس بما يكون بينك وبين زوجك، فإن ذلك عليك حرام.
وعليك بالسواك، فإنه مطهرة للفم، مرضاة للرب.
وأكرم جارك، وضيفك، فإن ذلك من أخلاق المسلمين. وإياك والكذب والنميمة، فإن كليهما خلة ذميمة. ولا تهجر أخاك فوق ثلاث ليال، وخيركما الذي يبدأ بالسلام.
ولا تصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقي.
وإذا انتهيت إلى مجلس فسلم واجلس حيث ينتهي بك المجلس، وإذا أردت الانصراف فسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة.
وإذا شربت فناول من عن يمينك، وإذا سقيت قومًا فكن آخرهم شربًا. وإياك أن تأكل أو تشرب بشمالك، فإن ذلك من فعل الشيطان. وإذا أردت أن تأكل فسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك، ولا تنفخ في طعام أو شراب، واحمد الله في آخره.
وإذا أردت قضاء الحاجة فاستتر من الناس بعيدًا عنهم ولا تحدث أحدًا ما دمت تقضي حاجتك، فإن ذلك ممقوت.
وإذا تثاءبت فاكظم ذلك ما استطعت، وضع يدك على فمك، واغضض من صوتك إذا تكلمت. وإذا عطست فاحمد الله بصوت مسموع، وإذا عطس عندك أحد فقل له: يرحمك الله، ويقول هو لك: يهديكم الله ويصلح بالكم.
وإذا كنت في ثلاثة، فلا تتناجى مع أحدهما دون الثالث، لأن ذلك يحزنه.
وإياك أن تتداوى بالحرام، فإن الله لم يجعل الشفاء في حرام. وحافظ على عيادة المريض، ولا تطل الجلوس عنده.
ولا تكلف أجيرك من العمل ما لا يطيق.
وارفق بالدواب في ركوبها والحمل عليها، فإنها لا تستطيع الشكوى، ولك في الإحسان إليها أجر وفي الإساءة إليها وزر.
ولا تلبس الحرير أو الذهب، فإن ذلك على الرجال حرام، والبس القصير من الثياب فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك.
وإياك والقمار فإنه موجب لغضب الله. ولا تأكل من حرام، فإن ذلك يرد الدعاء.
ولا ترفع صوتك في بيت الله ولا تنشد به ضالة، فإن ذلك منهي عنه.
وإذا تكلمت فقل خيرًا أو اصمت، فإن في السكوت سلامة.
وعليك بالجليس الصالح فإنه خير من الوحدة، والوحدة خير من جليس السوء.
وإذا فتح لك باب خير فسارع إليه، واثبت عليه.
وإياك أن تمشي بين الناس بالنميمة، فإن ذلك يو جب عذاب القبر. وإياك والحسد والغل والحقد والبغضاء وسوء الظن، فإنها أمور مذمومة.
وأحسن قراءة القرآن، واستمع إليه، وتدبر معانيه، واعمل بما فيه، وسارع دائمًا إلى امتثال أمر الله، واجتناب نهيه.
كن صادق الكلمة فلا تكذب، ووفي العهد والوعد فلا تخلف.
عليك بالصبر والشجاعة وكتمان السر والصراحة في الحق، واعترف دائمًا بخطئك. عليك بالوقار وإيثار الجد دائما و لا تمزح إلا صادقًا، وتواضع للناس في غير ذلة ولا خضوع ولا قلق، وخير التواضع ما كان لفقير ويتيم ومسكين وأرملة.
أكثر من المشورة تصل إلى الصواب. وعليك بالقناعة فإنها مال لا ينفد.
واعلم أن الموت آت، وكل آت قريب، فأكثر ذكره واجعله يصرفك عن الرغبة في الدنيا ويحملك على التقوى.
أخي القارئ: بإمكانك الانتفاع في نفسك ونفع غيرك فترشدهم إلى الخير، والدال على الخير كفاعله، وذلك بكتابة هذه النصائح على لوحات ووضعها في الأماكن العامة والمساجد أو قراءتها في المحاضرات أو على جيرانك وأهليك، وقبل ذلك كله على أسرتك أو بأي طريقة أخرى تراها مناسبة.
انتهى من كلام الشيخ رحمه الله، ونسأل الإخوة والأخوات ألا يبخلوا على الشيخ بالدعاء له بالمغفرة والرحمة والفوز بالجنة والنجاة من النار.
آخر ما كتب الشيخ صفوت الشوادفي رحمه الله
فإني أضع بين أيديكم مجموعة من النصائح والحكم والمواعظ النفيسة وهي آخر ما كتبه الشيخ صفوت الشوادفي رحمه الله الذي رحل عن عالمنا مخلفًا وراءه هذا الكنز الثمين ليتوارثه كل مسلم حريص على دينه فيقبل عليه بقلبه فيعيه ويعمل به ويدعو إخوانه إليه محتسبًا عند الله الأجر الجزيل، نسأل الله أن ينفعنا به وإياكم.
وهذا بيانها:
لا تشرك بالله شيئا، وإن قتلت أو حرقت. ولا تعقن والديك، وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك. ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدًا، فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمدًا فقد أتى بابًا عظيمًا من الكبائر. ولا تشربن خمرًا، فإنه رأس كل فاحشة. وإياك والمعصية، فإن المعصية تحل سخط الله.
وعليك بالتقوى فإنها جماع كل خير. واعتزل شرور الناس تنج من أذاهم. واترك ما لا يعنيك، فإن ذلك أمر محمود.
واطلب العلم لله، يكفيك القليل. وانظر إلى العلماء بعين الإجلال، وأنصت لهم عند المقال، واجعل مراجعتك لهم تفهمًا، لا تعنتًا.
واعرف زمانك وأقبل على شأنك، واحفظ لسانك، وتحرز من إخوانك. ولا تغتر بمدح الناس لك، ولا تصدقهم على خلاف ما تعرف من نفسك.
وسلم على من لقيته أو دخلت عليه أو مررت به من المسلمين. وإذا دخلت منزلك فسلم على أهلك ومن فيه، فإن لم يكن فيه أحد فقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. ولا تبدأ أحدًا من أهل الكتاب بالسلام، ولا تقصدهم بتهنئة ولا تعزية، وإذا سلم عليك أحد منهم فقل له: وعليك.
واستأذن على أمك وذوات محارمك إذا أردت الدخول عليهن. واستأذن دائمًا بقولك: السلام عليكم، أأدخل؟ فإن أذن لك، وإلا فارجع.
ولا تنظر إلى عورة أحد إلا لضرورة، ولا تظهر عورتك لأحد إلا زوجتك. ولا تخل بامرأة أجنبية عنك ليست من محارمك، حتى لا يكون للشيطان عليك سبيل.
وأمر أولادك بالصلاة إذا بلغوا سبعًا واضربهم عليها إذا بلغوا عشرًا، فإنك مسؤول عنهم أمام الله. وغض بصرك عما حرم الله، تجد حلاوة الإيمان في قلبك. ولا تحدث الناس بما يكون بينك وبين زوجك، فإن ذلك عليك حرام.
وعليك بالسواك، فإنه مطهرة للفم، مرضاة للرب.
وأكرم جارك، وضيفك، فإن ذلك من أخلاق المسلمين. وإياك والكذب والنميمة، فإن كليهما خلة ذميمة. ولا تهجر أخاك فوق ثلاث ليال، وخيركما الذي يبدأ بالسلام.
ولا تصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقي.
وإذا انتهيت إلى مجلس فسلم واجلس حيث ينتهي بك المجلس، وإذا أردت الانصراف فسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة.
وإذا شربت فناول من عن يمينك، وإذا سقيت قومًا فكن آخرهم شربًا. وإياك أن تأكل أو تشرب بشمالك، فإن ذلك من فعل الشيطان. وإذا أردت أن تأكل فسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك، ولا تنفخ في طعام أو شراب، واحمد الله في آخره.
وإذا أردت قضاء الحاجة فاستتر من الناس بعيدًا عنهم ولا تحدث أحدًا ما دمت تقضي حاجتك، فإن ذلك ممقوت.
وإذا تثاءبت فاكظم ذلك ما استطعت، وضع يدك على فمك، واغضض من صوتك إذا تكلمت. وإذا عطست فاحمد الله بصوت مسموع، وإذا عطس عندك أحد فقل له: يرحمك الله، ويقول هو لك: يهديكم الله ويصلح بالكم.
وإذا كنت في ثلاثة، فلا تتناجى مع أحدهما دون الثالث، لأن ذلك يحزنه.
وإياك أن تتداوى بالحرام، فإن الله لم يجعل الشفاء في حرام. وحافظ على عيادة المريض، ولا تطل الجلوس عنده.
ولا تكلف أجيرك من العمل ما لا يطيق.
وارفق بالدواب في ركوبها والحمل عليها، فإنها لا تستطيع الشكوى، ولك في الإحسان إليها أجر وفي الإساءة إليها وزر.
ولا تلبس الحرير أو الذهب، فإن ذلك على الرجال حرام، والبس القصير من الثياب فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك.
وإياك والقمار فإنه موجب لغضب الله. ولا تأكل من حرام، فإن ذلك يرد الدعاء.
ولا ترفع صوتك في بيت الله ولا تنشد به ضالة، فإن ذلك منهي عنه.
وإذا تكلمت فقل خيرًا أو اصمت، فإن في السكوت سلامة.
وعليك بالجليس الصالح فإنه خير من الوحدة، والوحدة خير من جليس السوء.
وإذا فتح لك باب خير فسارع إليه، واثبت عليه.
وإياك أن تمشي بين الناس بالنميمة، فإن ذلك يو جب عذاب القبر. وإياك والحسد والغل والحقد والبغضاء وسوء الظن، فإنها أمور مذمومة.
وأحسن قراءة القرآن، واستمع إليه، وتدبر معانيه، واعمل بما فيه، وسارع دائمًا إلى امتثال أمر الله، واجتناب نهيه.
كن صادق الكلمة فلا تكذب، ووفي العهد والوعد فلا تخلف.
عليك بالصبر والشجاعة وكتمان السر والصراحة في الحق، واعترف دائمًا بخطئك. عليك بالوقار وإيثار الجد دائما و لا تمزح إلا صادقًا، وتواضع للناس في غير ذلة ولا خضوع ولا قلق، وخير التواضع ما كان لفقير ويتيم ومسكين وأرملة.
أكثر من المشورة تصل إلى الصواب. وعليك بالقناعة فإنها مال لا ينفد.
واعلم أن الموت آت، وكل آت قريب، فأكثر ذكره واجعله يصرفك عن الرغبة في الدنيا ويحملك على التقوى.
أخي القارئ: بإمكانك الانتفاع في نفسك ونفع غيرك فترشدهم إلى الخير، والدال على الخير كفاعله، وذلك بكتابة هذه النصائح على لوحات ووضعها في الأماكن العامة والمساجد أو قراءتها في المحاضرات أو على جيرانك وأهليك، وقبل ذلك كله على أسرتك أو بأي طريقة أخرى تراها مناسبة.
انتهى من كلام الشيخ رحمه الله، ونسأل الإخوة والأخوات ألا يبخلوا على الشيخ بالدعاء له بالمغفرة والرحمة والفوز بالجنة والنجاة من النار.
آخر ما كتب الشيخ صفوت الشوادفي رحمه الله