أهلا وسهلا بك عزيزي الزائر في منتديات نبض الجزائر
ان كنت عضو معنا فتفصل بالدخول
وان لم تكن عضو فيسعدنا ويشرفنا انظمامك الينا
ولا تنسى المنتدئ يتطلب تفعيل من طرف الادارة بعد 24 على الاكثر


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أهلا وسهلا بك عزيزي الزائر في منتديات نبض الجزائر
ان كنت عضو معنا فتفصل بالدخول
وان لم تكن عضو فيسعدنا ويشرفنا انظمامك الينا
ولا تنسى المنتدئ يتطلب تفعيل من طرف الادارة بعد 24 على الاكثر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ألف ألف ألف ألف مليون بليون ترليون مبروك على الشعب الجزائري على هذا الفوز والعاقبة لكأس افريقيا وكاس العالم يا رب ////// أخوكم أبو آمنة

3 مشترك

    غسيل الأموال

    سامي سوف
    سامي سوف
    مراقب عام


    عدد الرسائل : 1144
    العمر : 48
     $uhx : غسيل الأموال 15781612
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 11/08/2008

    غسيل الأموال Empty غسيل الأموال

    مُساهمة من طرف سامي سوف 2008-10-10, 13:49

    تأثير ظاهرة غسيل الأموال على مصادر تمويل اقتصاديات البلدان النامية .
    المقدمة : تشكل الأموال عصب الاقتصاد الوطني ، وعماد الحياة المعاصرة ، ويعتبر سلامته عامل أساسي في استقرار الحياة السياسية والاجتماعية ، حيث أصبح هاجس الربح سائدا بغض النظر عن مصدره أو مشروعية أنشطته .
    مما أدى إلى وجود إجراءات تسعى لتغيير صفة هذه الأموال ، لتظهر كما لو نشأت أصلا من مصدر مشروع ،وهو ما يعرف ب" غسيل الأموال" أو تبييض الأموال .
    ومن هنا تبرز لنا أهمية هذه الظاهرة ومدى تأثيراتها على تمويل اقتصاديات الدول النامية .فمن خلال هذه الورقة نحاول تسليط الضوء على جملة من المفاهيم على النحو التالي :
    1- مفهوم التمويل ومصادره.
    2- ماهية غسيل الأموال .
    3- ميكانزمات عملية غسيل الأموال .
    4- تأثير ظاهرة غسيل الأموال على الاقتصاد الوطني.
    5- طرق مكافحة غسيل الأموال .

    1-مفهوم التمويل ومصادره:


    إن تكوين رأس المال يشكل الحجر الزاوية لكل سياسة اقتصادية لأن عملية استخدام الفائض الاقتصادي بطريقة عقلانية، تساعد على خلق رؤوس أموال جديدة وزيادة التراكمات في الاقتصاد الوطني. نميز نوعان من المصادر لتمويل رأس المال هما: التمويل الذاتي والتمويل الخارجي.

    I- التمويل الذاتي: عبارة عن المبالغ المالية التي تخلقها المؤسسة أثناء قيامها بالعملية الإنتاجية، يلعب دورا بارزا على مستوى المؤسسة وتطوير الاقتصاد الوطني برمته ويتجلى ذلك فيما يلي:

    - يعتبر تمويل داخلي متاح للاستثمارات للمحافظة على رأس المال.

    - ضمان لتسديد الديون فهو عنصر أساسي لإمكانية استدانة المؤسسة والاقتصاد الوطني برمته.

    - ايجابيات التمويل الذاتي: إن هذا المصدر من التمويل له دور ايجابي على المستويين الكلي والجزئي.

    1- على المستوى الجزئي (المؤسسة الاقتصادية): يسمح التمويل الذاتي بما يلي:

    - الحصول على القروض بمبالغ كبيرة.

    - يسمح للمؤسسة للدخول إلى السوق المالية (شراء أسهم في شركات أخرى) وخلق مصادر أساسية للتنمية.

    - أخذ جميع الاحتياطات.

    - تعديل جميع التدفقات والصعوبات التي تعترض وتحدث أثناء دورة الاستغلال.

    2- على المستوى الكلي (الاقتصاد الوطني):

    - يسمح بحركة رؤوس الأموال وتوسيعها انطلاقا من معدلات مرتفعة للادخار.

    - إحداث تغيرات كبيرة في شروط توزيع الدخل الوطني بين المتعاملين الاقتصاديين إذ يلعب دورا هاما في الشركات الصناعية فمثلا يغطي من 10 % إلى 80 % من تكوين رأس المال في اقتصاديات الدول الغربية.

    II- القروض: إذا لم تكن المصادر الذاتية غير كافية، فإن الدولة تلجأ إلى مصادر أخرى (إرادات غير عادية) وتعتبر هذه الظاهرة ميزة جميع الدول بعد الحرب العالمية الأولى فهي وسيلة استثنائية للحصول على الأموال اللازمة لتكوين رأس المال.

    مفهوم القرض: مورد مالي تحصل عليه الدولة من الجمهور أو البنوك أو غيرها من المؤسسات المالية تتعاهد برد المبلغ مع الفوائد وفقا لشروط متفق عليها.

    أنواع القروض: تتعدد صور وأشكال القروض ويمكن أن ننظر إليها من عدة زوايا:

    أ) من حيث فترة السداد: وتنقسم إلى ثلاث أقسام:

    1- قروض قصيرة المدى: لا تتعدى فترة سدادها سنة واحدة.

    2- قروض متوسطة المدى: تنحصر فترة سدادها بين 2 - 7 سنوات

    3- قروض طويلة المدى: تكون فترة تسديدها من 7 سنوات إلى 100 سنة.

    ب) من حيث استعمالها: تنقسم إلى قسمين:

    1- قروض استهلاكية: توجه لتغطية الاستهلاك من المواد الغذائية وغيرها.

    2- قروض استثمارية: توجه لتكوين رأس المال وخلق استثمارات جديدة.

    ج) من حيث مصدر الحصول عليها: تنقسم إلى قسمين:

    1- قرض داخلي: تحصل عليه الدولة من الأشخاص الطبيعيين أو المعنويين الموجودين على إقليمها بغض النظر عن جنسيتهم، ولا تزيد من مجموع القوة الشرائية في الدولة لأن كمية النقد تبقى ثابتة وكلما يتم هو تحويل قوة شرائية من جهة إلى جهة أخرى.

    2- قرض خارجي: تحصل عليه الدولة من حكومة أجنبية أو من شخص طبيعي مقيم بالخارج تلجأ إلى هذا النوع في حالة عدم كفاية المدخرات الوطنية وحاجتها إلى العملات الأجنبية وذلك لتغطية عجز في الميزانية أو لدعم عملتها وقد زادت القروض الخارجية في السنوات الأخيرة وذلك لتنمي هذه الدول دخلها وترفع مستوى معيشة سكانها إذ هذا النوع يؤدي إلى رفع القدرة الشرائية عن طريق إضافة كمية نقد جديدة إلى الكتلة المتداولة ويلاحظ أن سلطة الدولة في حالة الاقتراض الخارجي أقل منها في حالة الاقتراض الداخلي.



    الآثار الإقتصادية للقروض:

    -الآثار السلبية:

    1- بالنسبة للقروض الداخلية: لا تمثل الزيادة الحقيقية في القدرة الشرائية داخل البلاد لأن كمية النقود لا تتغير.

    2- بالنسبة للقروض الخارجية:

    أ) تمثل زيادة حقيقية في كمية النقود، وفي حالة سدادها تشكل عبئا على الاقتصاد الوطني خاصة إذا استعملت كقروض استهلاكية.

    ب) في حالة سداد القروض تؤدي إلى تقلص الإنفاق العام.

    ج) يؤثر مباشرة على الاستهلاك والادخار بالنقصان.

    د) تلجأ الدولة إلى إصدار النقود لسداد القروض وبالتالي حدوث التضخم.

    هـ) فقدان الثقة بين الحكومة والمقترضين في حالة عجز في السداد.

    و) تعرض الدولة إلى الاستعمار أو الوصاية أو فرض شروط اقتصادية (إعادة الجدولة).

    - الآثار الإيجابية:

    أ) القروض الاستثمارية تؤدي ثمارها إلى الأجيال القادمة.

    ب) في حالة الحروب فإن القروض تغطي مصاريف الحرب.

    ج) في حالة الكوارث والزلزال فإن القروض هي المنقذ الوحيد لسـد الخطر.

    د) في الدولة الرأسمالية تعتبر القروض وسيلة إستراتيجية لمعالجة آثار الدورة الاقتصادية (الكساد والتضخم) هـ) القروض الأجنبية ضرورية لتمويل الاستثمارات وخاصة عند الدول التي تعاني من ندرة رأس المال.
    سامي سوف
    سامي سوف
    مراقب عام


    عدد الرسائل : 1144
    العمر : 48
     $uhx : غسيل الأموال 15781612
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 11/08/2008

    غسيل الأموال Empty رد: غسيل الأموال

    مُساهمة من طرف سامي سوف 2008-10-10, 13:50

    2-ماهية غسيل الأموال .
    يعتبر غسيل الأموال أو تبييضها أو الجريمة البيضاء ،من التعابير التي تداولت كثيرا في كافة المحافل الدولية المهتمة بالجرائم الاقتصادية والأمنين الاجتماعي والاقتصادي ، باعتبار أن عملية غسيل الأموال ترتبط إلى حد كبير بأنشطة غير مشروعة تكون في الغالب هاربة خارج حدود سريان القوانين المناهضة للفساد المالي ،ثم تحاول العودة مرة أخرى بصفة شرعية معترف بها من قبل نفس القوانين التي كانت تجرمها.
    وتشير العديد من المؤشرات إلى تزايد ظاهرة غسيل الأموال كأحد المخاطر الكبيرة للعولمة المالية ،حيث بلغت عمليات غسيل الأموال5.2% من الناتج العالمي.أي وصلت إلى 02 تريليون دولار عام 1998.
    ومن ثم أصبحت هذه الظاهرة عالمية فرضت نفسها في السنوات القليلة الماضية ،وبصورة خاصة في عقد التسعينات من القرن الماضي في مختلف دول العالم المتقدمة والمتخلفة.
    a- التعريف بغسيل الأموال: هناك العديد من التعاريف وإليك بعضا منها على سبيل المثال :
    - القانون الأمريكي لسنة 1986 اعتبر أن غسيل الأموال هو كل عمل يهدف إلى إخفاء طبيعة أو مصدر الأموال الناتجة عن النشاطات الإجرامية.
    - فريق العمل المالي التابع للأمم المتحدة :" المال المغسول هو ذلك المال الناتج عن الاتجار بالسلاح والتهرب من الضرائب والجمارك وغيرها ...الخ " .
    - يعرفها " Ronald claver " بأنه " استعمال الأموال في أسلوب معين من أجل إخفاء مصدرها " .
    *مما سبق يمكن الخروج بتعريف شامل :"جريمة دولية منظمة يقوم بمقتضاها أحد الأشخاص بإجراء سلسلة من العمليات المالية المتلاحقة على أموال غير مشروعة نتجت عن أنشطة غير مشروعة ، أي كل فعل يقصد به تمويه أو إخفاء مصدر الأموال أو المداخيل الناتجة بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن ارتكاب إحدى الجرائم ".
    B –خصائص عمليات غسيل الأموال: من التعاريف السابقة نستنتج جملة من الخصائص لظاهرة غسيل الأموال:
    1- إن عملية غسيل الأموال تعد أنشطة مكملة لأنشطة رئيسية سابقة ،أسفرت عن تحصيل كمية من الأموال غير المشروعة غالبا ،أي الأموال القذرة الناتجة من الاقتصاد الخفي .
    2- تتسم عمليات غسيل الأموال بسرعة الانتشار الجغرافي للعولمة ،إذ أنها بعد أن ظلت متمركزة في عدد محدود من الدول نجدها في ظل العولمة انتشرت جغرافيا بشكل كبير في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء ، في جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا ، ودول شرق أوروبا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا مجالا خصبا لنمو تلك العمليات.
    3- إن عمليات غسيل الأموال في ظل العولمة أصبحت تمتد أفقيا ، مستغلة في ذلك مناخ التحرر الاقتصادي والمالي ،ومعنى ذلك أن عمليات غسيل الأموال كانت بدايتها محلية امتدت لتكتسب أبعادا عالمية أو دولية.
    4- يزداد الاتجاه نحو عمليات غسيل الأموال دوليا مع ازدياد الاتجاه لتحرير التجارة العالمية ، حيث تستغل عمليات فتح الحدود والتحرر من القيود في نقل الأموال القذرة ، لتكون أكثر أمانا في دول أخرى غير التي مورست على أرضها الأنشطة الخفية غير المشروعة ، وقد لوحظ ذلك مع قيام الاتحاد الأوروبي وتوسيعه ، وإنشاء منظمة دول أمريكا الشمالية (النافتا) ، وتزايد تحرير التجارة السلعية والخدمات وخاصة الخدمات المالية و المصرفية.
    5- ترتبط عمليات غسيل الأموال بعلاقة طردية بعمليات التحرر الاقتصادي والذي نتج عنه توسع القطاع الخاص ، فحسب تقرير البنك الدولي لسنة 1996 "إن نمو القطاع الخاص ازداد معه احتمال فتح مسالك جديدة للإجرام الخاص، وما تؤدي إلى زيادة غسيل الأموال.
    6- تتواكب عمليات غسيل الأموال مع الثورة التكنولوجية والمعلوماتية حيث تشهد تلك العمليات تطورا كبيرا في تقنياتها ،مدفوعة في ذلك بالتزايد الكبير في حجم تلك الأموال، والمتحصلات الناتجة عن الأنشطة الخفية وغير المشروعة ،وكذلك بالتطور في الوسائل التكنولوجية المستخدمة في نقل الأموال وتحويلها عبر الحدود .فبعد أن كانت تستخدم في الأعمال الخيرية، أخذت في ظل العولمة تستعمل في المضاربة على العمولات، وشراء العقارات والمعادن النفيسة ، بل وصلت إلى البورصات لشراء الأسهم والسندات وإقامة المشروعات الاستثمارية ، أي دخلت في عصب الاقتصاد الرسمي.
    7- إن عمليات غسيل الأموال تتم من خلال خبراء مختصين على علم بقواعد الرقابة والإشراف في الدول ، وما يوجد
    بها من ثغرات يمكن النفاذ منها ؟، وعلى علم بفرص الاستثمار ومجالات والتوظيف والأصول التي توفر الأمان لهذه الأموال، ومعنى ذلك أن لعمليات غسيل الأموال متخصصين ،ولسواهم بالضرورة الذين ارتكبوا الجرائم والأنشطة الخفية غير المشروعة التي نتجت عنها.
    c-أسباب عمليات غسيل الأموال: هناك العديد من الدوافع وراء تزايد عمليات غسيل الأموال أهمها :
    1-البحث عن الأمان واكتساب الشرعية ، خشية المطاردة القانونية .فكلما ازدادت المتحصلات المتولدة عن الأنشطة غير المشروعة كلما زاد الدافع لغسلها أو تبييضها بصفة عامة ،وعبر الحدود بصفة خاصة.
    2-تزايد الاتجاه نحو التحرير الاقتصادي والمالي ودوليا في إطار الإصلاح الاقتصادي ،وتحرير تجارة الخدمات المصرفية والمالية في إطار منظمة التجارة العالمية، حيث تسعى الدول إلى جذب الاستثمارات الأجنبية ، وتحرير الأسواق المالية لإحداث المزيد من الإنعاش والنمو الاقتصادي بغض النظر عن مخاطر تزايد عمليات غسيل الأموال.
    3- تباين التشريعات وقواعد الإشراف والرقابة بين الدول المختلفة مما يفتح المجال لوجود ثغرات تنفذ من خلالها الأموال القذرة، ويتم تنفيذها عنه طريق خبراء متخصصين ومحترفين.
    4-انتشار التهرب الضريبي والقروض السيئة السمعة والتي وراءها الرشوة وسرقة أموال البنوك .
    5-زيادة المنافسة بين البنوك في ظل العولمة، حيث تتسابق البنوك لجذب المزيد من العملاء ،ورفع معدلات الأرباح عن طريق فروق أسعار الفائدة والعمولات المختلفة ، ناهيك عن سقوط بعض موظفي البنوك من ضعاف النفوس في براثن مجرمي عمليات غسيل الأموال.
    6-انتشار الفساد السياسي والإداري في العديد من الدول النامية والمتقدمة.
    7-تردد بعض الدول في وضع تشريعات وضوابط لمواجهة غسيل الأموال المتزايدة خشية تعارضها مع العولمة المالية ، وتحرير الضمانات من اجل جذب المزيد من الأموال لتحركات رأس المال ، بل الأكثر من ذلك فإن هذه الدول تتسابق في منح حوافز الاستثمار ظنا منها أنذلك يعد كافيا لتحقيق المزيد من التنمية والتقدم الاقتصادي بغض النظر أن تلك التدفقات مشروعة أو غير مشروعة.
    8- هناك بعض الدول تشجع عمليات غسيل الأموال وبعضها أعلنه صراحة أنها على استعداد لتلقي الأموال القذرة ،
    وتقديم تسهيلات بل لاتفرض عليها ضرائب وتعفيها في الغالب.فعلى سبيل المثال مدينة "ناسو" عاصمة جزر البهاما عدد سكانها 250000 نسمة يتواجد بها 4000بنك شبه متخصص في تمويل تجارة السلاح والتي تمثل 55% من أنشطتها.
    9-في ظل العولمة أصبح الأشخاص الطبيعيون والمعنويون أكثر قدرة على تحويل مبالغ ضخمة من الأموال من بلد لآخر دون قيود وعقبات تحول دون ذلك.
    سامي سوف
    سامي سوف
    مراقب عام


    عدد الرسائل : 1144
    العمر : 48
     $uhx : غسيل الأموال 15781612
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 11/08/2008

    غسيل الأموال Empty رد: غسيل الأموال

    مُساهمة من طرف سامي سوف 2008-10-10, 13:53

    طرق مكافحة غسيل الأموال
    تشكل ظاهرة غسيل الأموال مشكلة عالمية لفتت أنظار العديد من دول العالم ودفعت المجتمع الدولي للعمل على مكافحتها ، وحرمان المنظمات الإجرامية من الاستفادة من الأموال غير المشروعة الناتجة عن جرائمها ، حيث تعددت طرق المكافحة سواء على المستوى الدولي أو الوطني .
    a- على المستوى الدولي: أدى الاهتمام بعمليات غسيل الأموال ومكافحتها إلى انعقاد العديد من المؤتمرات والاتفاقيات الدولية ،وإليك بعضا من الجهود :
    1-اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية (فيينا 1988): تعتبر اتفاقية لعام 1988 الخطوة الأولى والأهم لمكافحة غسيل الأموال ، والتي أصبحت نافذة في 11/11/1990 والتي يبلغ أعضاءها 119دولة حتى نوفمبر 1995 .تنص هذه الاتفاقية على أن يتخذ كل طرف من أطرافها ما يلزم من تدابير لتجريم كل الأفعال المتصلة بهذا النشاط في إطار قانونه الداخلي ، ودعم التعاون الدولي في مجال التصدي بمزيد من الفعالية لمختلف مظاهر أنشطة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية .
    وقد اتخذت مجموعة السبع في اجتماعها المنعقد بباريس سنة 1989 جملة من التوصيات :
    غسيل الأموال Clip_image001 - ضرورة اتخاذ كل دولة الإجراءات اللازمة ، بما فيها التشريعية لإعطاء الصفة الجرمية لفعل الغسيل .
    غسيل الأموال Clip_image001 - اتخاذ التدابير اللازمة لمصادرة الأموال المغسولة ومردودها ،والوسائل التي استخدمت في عملية الغسيل.
    غسيل الأموال Clip_image001 -التزام المؤسسات المالية بعدم فتح حسابات مجهولة الهوية ، أو بأسماء وهمية ، والتحقق من هوية الزبائن ، والاحتفاظ بالقيود والسجلات بشكل يجعلها قادرة على تلبية أي طلب معلومات تريدها السلطات المختصة ، والانتباه إلى العمليات المعقدة وغير العادية وغير المبررة اقتصاديا ، على أن يسمح للمؤسسة بالإبلاغ عنها أو إلزامها بذلك .
    غسيل الأموال Clip_image001 - أن تضع المؤسسات برامج لمكافحة الغسيل ، تتضمن تأهيل وتدريب الموظفين .
    غسيل الأموال Clip_image001 - دراسة لعمليات النقدية والتبليغ عنها عندما تتجاوز مبلغ معين .
    غسيل الأموال Clip_image001 - أن تقوم الهيئات الدولية بجمع المعلومات المتعلقة بتطور عمليات غسيل الأموال،والتقنيات المستعملة فيها ، وتوزيعها على السلطات المختصة .
    غسيل الأموال Clip_image001 - تبادل المعلومات بين الدول تلقائيا أو عند الطلب .
    غسيل الأموال Clip_image001 - ضرورة ارتكاز التعاون الدولي على اتفاقات وترتيبات قانونية ، ثنائية أو جماعية تتيح تسليم المجرمين
    2-لجنة بازل للرقابة المصرفية :توصلت هذه اللجنة إلى وضع القواعد الرقابية الفعالة التي يجب أن يلتزم بها عالميا كحد أدنى للضوابط الرقابية الواجب توافرها :
    غسيل الأموال Clip_image001 - وضع الشروط الواجب توافرها لتطبيق النظام الرقابي الفعال.
    غسيل الأموال Clip_image001 - الالتزام بأساليب الرقابة البنكية المستمرة .
    غسيل الأموال Clip_image001 - التأكد على ضرورة توافر البيانات وتحديد السلطات الرسمية للمراقبين وتنظيم العمليات المصرفية عبر الحدود.
    غسيل الأموال Clip_image001 - وضع معايير معينة عند منح الترخيص والهياكل المطلوبة للبنوك.
    3- لجنة العمل للإجراءات المالية المتعلقة بغسيل الأموال: شكلت هذه اللجنة بقرار من قمة باريس لسنة 1989 ، وتختص بدراسة منع استخدام البنوك والمؤسسات المالية كجهات لغسيل الأموال والناتجة بصفة خاصة عن تجارة المخدرات ، كما تقوم بمتابعة المستحدثات وتبادل المعلومات فيما يتعلق بأساليب غسيل الأموال والتعريف بخطورة هذه الظاهرة وكذا التعريف بالأساليب المستحدثة لعمليات غسيل الأموال وطرق مكافحتها.وقد أصدرت هذه اللجنة جملة من التوصيات:
    - تطوير الأنظمة القانونية المحلية لمواجهة عمليات غسيل الأموال.
    - تعزيز دور المؤسسات المالية.
    - تنمية التعاون الدولي.
    4-المؤتمر الوزاري العالمي لمكافحة الجريمة الدولية المنظمة1994: عقد المؤتمر في نابولي "إيطاليا" ، وطالب بضرورة التعاون الدولي لمنع غسيل الأموال ومكافحته ومراقبة عائدات الجريمة وفرض العقوبات والأحكام الملائمة، والتعاون بين السلطات المكلفة بتنظيم القطاعين المالي والاقتصادي والسلطات المكلفة بتطبيق القوانين والنظر في اتخاذ تدابير تحد من السرية المالية لفرض مراقبة فعالة على غسيل الأموال ، وضرورة توحيد الجهود بين المنظمات والأجهزة العالمية والإقليمية ،من أجل بذل جهد جماعي لمكافحة هذه الظاهرة وضرورة تطبيق قاعدة"أعرف زبونك" الذي يقصد بها أن تكون الذي تتعامل معه فيما يخص مصدر أمواله الطائلة وعن طبيعة عمله ، بالإضافة إلى الكشف عن الصفقات المالية المشبوهة، وإجراء الدراسات والبحوث من معرفة المؤسسات التجارية التي يمكن أن تستخدم في غسيل الأموال ومساعدة الدول للقضاء على هذه العمليات ومكافحة وتجريم غسيل عائدات الأنشطة الإجرامية.
    5- قرارات لجنة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات 1995: عقدت هذه اللجنة في النمسا ، وبحثت التدابير الكفيلة بتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة إساءة استخدام المخدرات ، ومن ضمنها موضوع غسيل الأموال وقد أصدرت اللجنة القرارين التاليين :
    - ضرورة الإبلاغ عن الصفقات المشبوهة أو الغريبة إلى وحدة مركزية للتحليل المالي يتم إنشاؤها في كل دولة على حدي ، مع تطوير الاتصالات الفعالة فيما بين أجهزة تنفيذ القوانين ، من اجل سهولة التحري عن أنشطة غسيل الأموال ، وإحالة من يقوم بها إلى القضاء.
    - اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تعزيز التعاون بين برنامج الأمم المتحدة المهتم بمكافحة المخدرات ، وفرع منع الجريمة والعدالة الجنائية التابع للأمانة العامة للأمم المتحدة.
    6- مؤتمر المخدرات وغسيل الأموال 1997: عقد هذا المؤتمر في "ميامي " وناقش المؤتمرون موضوع غسيل الأموال باعتباره قضية مهمة تواجهها المؤسسات المالية في كافة أنحاء العالم ، ومن أبرز الوسائل الفعالة لمحاربة هذه الظاهرة :
    - سياسة أعرف عميلك.
    - سياسة الإخطار عن العمليات المشبوهة.
    - التعاون الوثيق بين الدول.
    7-المؤتمرات الإقليمية على مستوى الوطن العربي لمكافحة الجريمة : تهتم الدول العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية بتنظيم المؤتمرات العادية والوزارية لوزراء الداخلية العرب ، لبحث مكافحة الجريمة والتعاون الأمني على نطاق إقليمي ومن أهم هذه المؤتمرات :
    - مؤتمر وزراء الداخلية العرب عام 1994بتونس.
    - مؤتمر عمان ( الأردن ) عام 1994.
    8- الاتفاقيات الإقليمية : إلى جانب الاتفاقيات والمؤتمرات الدولية التي اهتمت بمكافحة غسيل الأموال ،تم توقيع اتفاقيات إقليمية في هذا المجال أهمها :
    - اتفاقية لجنة البورصة الأمريكية مع الحكومة السويسرية عام 1982.
    - اتفاقية الولايات المتحدة الأمريكية وجزر الكايمان عام 1984.
    - اتفاقية مجلس أوروبا عام 1990.
    b- على المستوى المحلى(الداخلي ): استطاعت بعض الدول تحقيق نتائج لا بأس بها على صعيد مكافحة عمليات غسيل الأموال، وموجهتها بشكل فعال ، ولعل أهم هذه الدول :
    1- الولايات المتحدة الأمريكية: تعتبر الو.م.أ من الدول الأكثر حماسا واهتماما بمكافحة عمليات غسيل الأموال غير المشروعة وخاصة الناتجة عن الاتجار غير المشروع بالمخدرات ، وذلك بسبب الكوارث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي حلت بالمجتمع الأميركي .حيث سنت جملة من القوانين تفرض على المؤسسات المالية إرسال تقارير عن المعاملات النقدية إلى إدارة خدمة الدخول الداخلية ، وذلك في مدة أقصاها 15 يوما من تاريخ كل معاملة مشبوهة تزيد قيمتها عن 10آلاف دولار.
    كما أصدر سنة1997 قانون قاعدة حركة المال، والمقصود به إذا انتقلت الأموال بين أكثر من مؤسسة مالية واحدة يجب أن يتضمن التحويل بعض البيانات ، ويجب على جميع المؤسسات المالية الالتزام بأحكام هذه القاعدة وتعليماتها الصادرة عن وزارة المالية الأميركية .
    2- فرنسا: كانت جريمة غسيل الأموال في فرنسا تقترن بجنحة المخدرات ، توسعت لتشمل كافة الجرائم حيث صدر بتاريخ 31/ 12/1987 قانون خاص لتنظيم مكافحة غسيل الأموال الناتجة عن الاتجار بالمخدرات ، كما صدر القانون الفرنسي رقم 614 /90 بتاريخ 12/07/1990 والمرسوم التطبيقي الصادر في 13/02/1991 ليفرض على المؤسسات المالية التصريح لهيئة تراكفين المكلفة بدراسة وتحليل المعلومات عن العمليات المشبوهة والتأكد من قواعد مكافحة غسيل الأموال بالمبالغ المسجلة في دفاترها والتي متأتية من الاتجار بالمخدرات ، ويلتزم موظفو المؤسسات المالية بإبلاغ هيئة تراكفين عن أية عمليات مصرفية تثير الشكوك حول انطوائها على عمليات غسيل الأموال .
    كما يعاقب البنك كل من يثبت تورطه في عمليات غسيل الأموال من طرف لجنة البنوك بوزارة الاقتصاد الفرنسية.
    خاتــــمة :
    مما سبق يمكن استنتاج مايلي:
    1-ظاهرة غسيل الأموال عالمية ، فرضت نفسها في السنوات القليلة الماضية باعتبارها جريمة اقتصادية ، يهدف من وراءها غاسلوا الأموال إلى إخفاء المصدر غير المشروع لهذه الأموال.
    2- تعدد مراحل غسيل الأموال ،بدءا من توظيف الأموال القذرة وصولا إلى إدماجه في الدورة الاقتصادية وإضفاء الشرعية عليها ، بحيث يصعب الكشف عن حقيقة مصدرها.
    3- إن مصادر الأموال المراد غسلها تتعدد بتعدد ألأفعال غير المشروعة ، ولا تقتصر على تهريب المخدرات ، إنما تشمل جميع الجرائم والأعمال غير المشروعة.
    4-تتعدد التقنيات والأساليب التي يلجأ إليها غاسلوا الأموال لشرعنة أموالهم القذرة ولا يمكن حصرها في عدد معين ، فالتقنيات تتطور بتطور التكنولوجيا الحديثة .
    5- بالرغم من أنه يتراءى للبعض بأن عملية غسيل الأموال لها آثار إيجابية ، خاصة في حالة اتخاذها الصورة العينية ، مثل إقامة شركات استثمارية وتوفير العديد من فرص العمل ، إلا أنه في مجملها تؤدي إلى آثار سلبية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية.
    6- إن الآثار الفادحة التي تتسبب فيها عمليات غسيل الأموال جعلت المجتمع الدولي يصمم على مكافحتها باستعمال أحدث الطرق والوسائل التكنولوجية ، وسن قوانين صارمة تجرم كل من يساهم في هذه العمليات ، غير أن هذا الكفاح يواجه عقبات كبرى حالت دون القضاء على هذه الظاهرة.
    * ويجدر بنا في نهاية هذا المقال الخروج بجملة من التوصيات :
    1-متابعة المزادات والمناقصات وعقود التوريد والمقالات ، خاصة الجديد الذي يدخل إليها أطراف محلية ودولية جديدة ، والاستعلام عليها.
    2- معاقبة السياسيين الذين يتم ضبطهم متلبسين بمساعدة عصابات الجريمة المنظمة بصفة عامة وجريمة غسيل الأموال بصفة خاصة .
    3-اشتراك وتعاون أجهزة الأمن والضبط وملاحقة المجرمين .
    4- إيجاد تحالفات مع أجهزة المخابرات العالمية في مجال مكافحة غسيل الأموال.
    5- إيجاد تعاون علمي تنوعي إعلامي مع مؤسسات ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية لمحاربة جريمة غسيل الأموال.
    6-إيجاد عقوبات مغلظة في النظم القانونية يعد سقوط جريمة غسيل الأموال بالتقادم أو الوفاة وملاحقة الورثة بالتعويض


    عن الضرر.

    7-سد المنافذ التي ينفذ إليها المجرمون ، ويمارسون إجرامهم في مجال غسيل الأموال.

    8-مراقبة العاملين في الجهاز الإداري وبصفة خاصة من يمكن أن يساعد على إتمام جريمة غسيل الأموال.

    9-متابعة معاملات :

    -البورصة داخل الوطن وخارجه.

    - تحويلات البنوك إلى الخارج.

    - ما يحمله الأفراد من نقود إلى الخارج بوسائل الدفع الإلكتروني.

    نور شمس الأصيل
    نور شمس الأصيل
    مراقبة عامة


    عدد الرسائل : 2020
    العمر : 34
    علم دولة : غسيل الأموال Female11
    المزاج : غسيل الأموال _36
    المهنة : غسيل الأموال Collec10
    الهواية : غسيل الأموال Readin10
     $uhx : غسيل الأموال 15781612
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 15/07/2008

    غسيل الأموال Empty رد: غسيل الأموال

    مُساهمة من طرف نور شمس الأصيل 2008-10-10, 14:44

    بارك الله فيك عمي سامي على الموضوع
    اتمنى الاستفادة لجميع طلبتنا
    سامي سوف
    سامي سوف
    مراقب عام


    عدد الرسائل : 1144
    العمر : 48
     $uhx : غسيل الأموال 15781612
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 11/08/2008

    غسيل الأموال Empty رد: غسيل الأموال

    مُساهمة من طرف سامي سوف 2008-10-11, 17:28

    جزيل الشكر بنتي نور على مرورك الطيب
    Mr.oussama
    Mr.oussama
    مشرف نبض التقنية والجرافيكس


    عدد الرسائل : 995
    العمر : 33
    المزاج : غسيل الأموال _54
    المهنة : غسيل الأموال Studen10
    الهواية : غسيل الأموال Travel10
     $uhx : غسيل الأموال 15781612
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/07/2008

    غسيل الأموال Empty رد: غسيل الأموال

    مُساهمة من طرف Mr.oussama 2008-11-28, 18:50

    مشكوووووووررر
    دمت متميز

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-05-20, 09:51