الدخول التكويني 2008/2009 |
خصصت وزارة التكوين والتعليم المهنيين ابتداء من الدخول التكويني المقرر ليوم 25 أكتوبر القادم 80 تخصصا لفائدة الشباب الراغب في الالتحاق بمراكزها من ضحايا المأساة الوطنية الذين تضرروا من العشرية السوداء بالمناطق النائية ممن لم يواصلوا تعليمهم المتوسط والابتدائي أو لم يلتحقوا أصلا بالمدارس. أعلن السيد الهادي خالدي وزير التكوين والتعليم المهنيين عن تكوين لجنة لتحديد المعايير التي تأخذ بعين الاعتبار الالتحاق بالتكوين المخصص لفائدة هذه الفئة التي تضررت خلال العشرية السوداء بالمناطق التي عانت من الإرهاب، وهو التكوين الذي يعرف باسم عملية "التأهيل ومحو الأمية" وفقا لتعليمة رئيس الجمهورية الذي دعا إلى ضرورة التكفل بهذه الشريحة، علما أنها تنقسم إلى ثلاث فئات منها الفئة التي هاجرت مقاعد الدراسة في الطور الابتدائي، والفئة الثانية التي غادرت مقاعد الدراسة في الطور الاكمالي، إلى جانب الفئة الثالثة والتي تمثل نسبة 2.5 بالمئة والتي لم تلتحق أبدا بالمدارس والتي سيخصص لها برنامج خاص بالتنسيق مع الديوان الوطني لمحو الأمية. وأرجع المتحدث سبب تأخر الدخول التكويني هذه السنة لأسباب مقصودة بغية إعطاء المتربصين وأولياء التلاميذ متسعا من الوقت للتسجيل بمراكز التكوين المهني أو الطعن أمام مديريات التربية بالنسبة للتلاميذ الراغبين في العودة إلى قطاع التربية. ولم يستبعد الوزير لدى اجتماعه أمس بمدراء التكوين والتعليم المهنيين للولايات الـ 48 بالمعهد الوطني للتكوين والتعليم المهنيين بالابيار بالجزائر إمكانية التوجه هذه السنة إلى نظام الدوامين بسبب الاكتظاظ الذي يتوقع أن تشهده بعض المراكز التي تعرف إقبالا واسعا على بعض التخصصات بالنظر إلى العدد الكبير للمسجلين الذين بدؤوا تسجيلاتهم منذ شهر جوان الماضي. في الوقت الذي وفرت الوزارة للدخول المقبل لسنة 2008 -2009 ما يصل إلى 200 ألف مقعد بيداغوجي. كما سيتم تنصيب اللجنة المشتركة بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين ووزارة التربية في الأيام القادمة من أجل تطبيق المادة 52 من القانون التوجيهي للتربية والمادة 13 من القانون التوجيهي للتكوين المهني قصد توجيه الناجحين في الطور الإجباري إلى التعليم العام، أو التعليم التكنولوجي، أو التعليم المهني حسب الاتفاقية الموجودة بين القطاعين. وأشار السيد خالدي إلى أن المرسوم الخاص بسلك التكوين والتعليم المهنيين تم الانتهاء من إعداده بمشاركة فيدرالية عمال القطاع وسيرفع للأمانة العامة للحكومة قريبا قبل عرضه على مجلس الحكومة في الأيام القادمة. وسيعرف الدخول التكويني والمهني لهذه السنة إعادة فتح الوحدات المنتدبة وتجهيزها في الوقت الذي تحصي فيه الوزارة 300 وحدة منتدبة بالمناطق النائية مع إمكانية فتح أخرى بالمناطق التي سجلت بها الأوضاع الأمنية تحسنا، ومن أجل تحسين أداء الأساتذة في قطاع التكوين والتعليم المهنيين تم تخصيص غلاف مالي قدره 700 مليون دينار لتسطير برنامج تكويني للمكونين لتحسين مستواهم. من جهة أخرى ذكر المسؤول أنه تم إعداد 43 كتابا مهنيا لـ43 تخصصا ومن المنتظر أن يتم الإسراع في إعداد هذا النوع من الكتب. كما سيتم ربط مراكز التكوين والتعليم المهنيين هذه السنة بشبكة الأنترنيت في اطار الاتفاقية التي وقعت مع اتصالات الجزائر لتزويد هذه المراكز بثلاث تقنيات تتمثل في الويماكس أو ما يعرف بالربط اللاسلكي، الهوائيات والخطوط الخاصة عن طريق الألياف البصرية وهي العملية التي خصص لها غلاف مالي قدره 40 مليار دينار لوضع شبكة أنترنيت خاصة بالقطاع. وسيعرف الأسبوع الأول من شهر أكتوبر تنظيم ست ندوات جهوية بعد إصدار المقرر المرفق بالمرسوم التنفيذي وتشكيلة هذه الندوات قبل انطلاق السنة التكوينية. وطلب السيد خالدي من مدراء القطاع بفتح أبواب مراكزهم للدروس المسائية أمام كل الجامعين الحاملين للشهادات والراغبين في الالتحاق بالتكوين المهني لتعلم مهنة أو حرفة معينة، مضيفا أن عدد الجامعين الذين التحقوا بالقطاع السنة الماضية يتراوح مابين 5 آلاف إلى 6 آلاف جامعي. وتجدر الإشارة إلى أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يتوفر خلال هذا الموسم 2008 على 996 مؤسسة تكوينية وترقب استقبال 39 مؤسسة جديدة ليصل عدد المؤسسات إلى 1035 مؤسسة تكوينية. بإدماج 4 مؤسسات جهوية متخصصة للمعوقين حركيا. وتتوفر هذه المؤسسات على 45320 مقعدا داخليا بعدة ولايات. بالإضافة إلى المؤسسات الخاصة المقدر عددها بـ537 مؤسسة والتي تصل قدرة استيعابها إلى 42 ألف مقعد بيداغوجي مستغل بنسبة 40 بالمائة. واستقبل القطاع من 2006 إلى غاية 2008 حوالي 1528 وحدة للتجهيزات التقنية البيداغوجية. ويتوقع أن يصل عدد المتربصين في دخول سبتمبر 2008 إلى أكثر من 654000 منهم 200 ألف متربص بمختلف التخصصات. وللإشارة فإن المهن اليدوية تسجل 79.60 بالمائة من المتربصين كالبناء، الأشغال العمومية،الفلاحة، الفندقة والسياحة، والحرف التقليدية. وفيما يتعلق بتكوين النساء الريفيات فقد تم تكوين ما يقارب 60 ألف إمرأة منذ إدخال هذا النوع من التكوين في سنة 1998، إلى جانب تكوين ما يقارب 59 ألف إمرأة ماكثة بالبيت لمساعدتها على تحسين وضعيتها الاقتصادية والاجتماعية. علما انه تم تخصيص 25 ألف منصب بيداغوجي لتكوين هذه الشريحة من المجتمع خلال الدخول التكويني المقبل. وينتظر أن يصل عدد المتربصين الأجانب من إفريقيا وبعض البلدان العربية الذين لهم منحة للتربص بالجزائر إلى 700 متربص منهم 300 متربص جديد. ويتوقع أن يبلغ عدد المتخرجين الذين سيحصلون على شهادة من التكوين والتعليم المهنيين في 2008 إلى 174 ألف متخرج أي بزيادة 1.8 بالمائة مقارنة بـ2007. |
منقول
عدل سابقا من قبل AMER83 في 2008-10-18, 15:41 عدل 3 مرات (السبب : تنظيم الموضوع)