من طرف الصديقة اماني 2009-04-01, 01:11
والجزائري يوم تأتيه بالكرم والرفق يجتهد أن يكون أكرم وأرفق، ويوم تأتيه بالعناد والشراسة يجتهد أن يكون أعند وأشرس. أرض الجزائر جنة الله الواسعة في الدنيا، جمعت بين الجبل الشاهق والتل الأخضر والسفح المائس والهضبة الخاشعة والروض الأفيح والبستان الوارف والبحر الهائج والصحراء الوقورة الصامتة، أمامك حقول القمح مد البصر، وخلفك قمم الثلج منتهى الروعة، وعن يمينك صفوف النخل نهاية الحسن، وعن يسارك جداول الماء غاية الفتنة والسحر.
الجزائري إنسان واضح مكشوف مباشر شجاع، خال من العقد، الجزائري إذا أحبك دفع دمه دونك، وإذا أردت أن تحط من قدره فالويل لك، الجزائريون أساتذة التحرير، والأستاذ لا بد أن يكون ذكيا شجاعا كريما صريحا وفيا وكذلك هو الجزائري، بلغت الجزائر سلام بلاد الرسالة ومهبط الوحي وأرض السعودية حكومة وشعبا، فردوا التحية بأحسن منها.
وشكرا لسفارة خادم الحرمين الشريفين، والأساتذة والطلبة السعوديين، والملحق العسكري في الجزائر، الذين أكرمونا غاية الإكرام، أهدى لي الجزائريون ست هدايا: فروة محلية، وعباءة جزائرية ولوحة أمازيغية ومخطوطة نادرة وتمر الدقلة وحقيبة غالية، وأهديت لهم ست هدايا: كتاب لا تحزن، والتفسير الميسر، وأسعد امرأة في العالم، وعلما نافعا، ومنهجا وسطيا، وشعرا خالدا، «إذا اختلفت الأجناس فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد»، وفي جامعة منتوري بقسنطينة سبعون ألف طالب وطالبة اختلط عندهم التكبير بالهتاف والتصفيق، وأنا أحيـي جزائر الإسلام والثورة والاستقلال، وحاورت في الجزائر مجموعة من المسلحين التائبين الذين ألقوا السلاح، وأجبت عن شبهة علماء السلطة، وأن المسجون مكره إذا تراجع، وأن من ألقى السلاح مرتد.
يتبع
عدل سابقا من قبل الصديقة اماني في 2009-04-01, 01:16 عدل 1 مرات