إن إعداد المرأة دون شك يبدأ ولا
محالة منذ نشأتها ، حيث يمكن أن تجعلها خاوية لا شيء فيها وجافة أو مخضرة حالها
حال النبتة الخضراء اليانعة ، إن سقيناها وأعطيناها اهتماما وجدنا اخضرارا يانعا
]
والعكس إن أهملناها وتجاهلنا دورها في
المجتمع.
طبعا ثقافة المرأة تكون في شتى مجالات
الحياة بدءا من ثقافة المعاملات ، ثقافتها دينيا ،اجتماعيا ، نفسيا وتربويا.......إلخ
لكن المشكلة المطروحة اليوم ، وخاصة
في مرحلة الحضارة المعاصرة ، ورغم ما آلت إليه الحضارة على مختلف المستويات ، لكن تبقى المرأة المسلمة
على وجه الخصوص تعاني في مجال الثقافة نقصا ملحوظا وعليه ما هي الأسباب المؤدية
لهذا النقص ؟؟؟ وما أثرها على المجتمع باعتبارها النواة الأساسية له ؟؟؟ وما هي
الحلول التي يمكن اقتراحها ؟؟؟
أكيد تتعدد أسباب ذلك ، أولها قد يكون
سبب النقص ذاتيا في المرأة نفسها من بينها أن المرأة لا تشعر بقيمة نفسها ، ودورها
في المجتمع ، ومن جانب آخر اطلاعاتها الإسلامية بنسبة ضئيلة ، الأمر الذي جعلها
ترمي بحملها على الرجل لأنه الآمر والناهي ، وتعتمد عليه في كل شيء ، سواء أكان زوجا أو أب
أو أخ ... طبعا هنا لا تعرف التاريخ الإسلامي حق المعرفة .
ومن جهة أخرى تعودت المرأة أن تكون
تابعة في كافة أمورها وتعودت على نظرة المجتمع بأنها غير قادرة وأن تعيش تحت وصاية
الرجل في كل الأحوال .. والإسلام كرم المرأة ولم يجعلها تابعة كما يرى البعض .
وأول شيء يجب أن تلتفت إليه المرأة هو
كتاب الله عز وجل بمحاولة حفظه وفهم ماجاء فيه .
وتعود نفسها على تنظيم وقتها حيث تطرد
الروتين من حياتها وانشغالها بين الزوج والأولاد وتنسى نفسها بأنها المسؤول الأول
على تربية الأولاد تربية صحيحة ، ولا يكون هذا إلا بتنظيم وقتها تنظيم محكم وعدم
التركيز على طرف وإهمال الطرف الثاني ،
وفقدان الثقافة
الذي من أسبابه نشأة المرأة التي لا تملك قدرا من الثقافة في شتى المجالات يجعلها
تتخبط في مشاكل وعاجزة عن القيام بدورها الفعال في مجتمعها. بالإضافة إلى وجوب اطلاع
المرأة في المجال الديني والحياة ككل من
معاملات ، فلا مانع اطلاعها على مجال الكمبيوتر لتتمكن من مضاهاة الحياة المعاصرة في عصرنا هذا وخاصة انه لا يخفى علينا بأن الأمي
في المجتمعات المتطورة هو من لا يجيد استخدام الحاسوب وما حال من لا يجيد القراءة
والكتابة ..............؟؟؟