السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هناك اسألأة كثير تدور ي عقول الصغار ويريدون الاجابة عليها ولكن هناك بعض الاسئلة نعجز عن الاجابة عنها وهذا اليبب الذي جعلني اطرح هذا الموضوع
لذا علينا أن نضع هذه الاعتبارات في أذهاننا عند تعاملنا مع أسئلة أحبابنا:
1- أبرز الاحتياجات النفسية للأبناء؛ والتي تحتاج لمن يشبعها سواء في البيت أو في المدرسة: ويعتبر أهمها حب المعرفة وإجابة كل أسئلتهم.
ثم (الحب - تقدير واحترام الذات - اللعب والترويح - الأمان والاستقرار - الدعم الإيجابي - الانتماء الأسري والاجتماعي - الحرية - التوجيه وبيان الخطأ من الصواب).
2- اهتمام المربين بدور الأسئلة: لقد أدرك عكرمة تلميذ ابن عباس رضي الله عنهم أهمية الأسئلة فحرك تلاميذه ليستثيرهم: (ما لكم لا تسألونني... أأفلستم؟؟؟).
الأسئلة هي مصدر التطور؛ لهذا يقول أينشتاين: "إن أهم شيء هو ألا تتوقف عن طرح الأسئلة"، وقال أنتوني روبنز رائد التنمية البشرية: (إن الأسئلة تمثل شعاع الليزر للوعي الإنساني؛ حاول توظيف قوة هذا الشعاع لتفتيت أية عقبات أو تحديات تواجهك).
3- القواعد الـ(10) الذهبية لفن التعامل مع أسئلة الأبناء والحوار معهم:
القاعدة الأولى: أفَرغتَ أيها الحبيب؟:
ونعني بها ممارسة مهارة الاستماع الجيد للأبناء، والصبر على تفريغ ما في جعبتهم؛ فتشعرهم باحترامك لرأيهم! ولنتذكر دوما رده صلى الله عليه وسلم؛ بعد أن انتهى عتبة بن ربيعة من عرض مداخلته الحوارية: "أفرغت يا أبا الوليد؟!".
القاعدة الثانية: أتقن مهارات الاتصال:
وكما يقول المثل الصيني: ما أسمعه أنساه، وما أراه أتذكره، وما أجربه أفهمه.
لذا كان من المهم أن تكون إجاباتنا قائمة على البساطة واليسر، وأن تزينها الرسوم التوضيحية التي تثبت المعلومة في الذهن، وأن نجيد مهارات الاتصال الفعال معهم؛ لنوصل لهم الإجابة والمعلومة بطريقة مقبولة ومحبوبة وراسخة.
القاعدة الثالثة: انزع الفتيل:
لا تطلق صواريخ الغضب المباشرة حيال أسئلة ابنك خاصة المحرجة، وتعامل بهدوء ورويّة، فلا يكون الموجه لرد أفعالك؛ هو الغضب والانفعال، والتصرف بموجبه لا بموجب العدالة.
القاعدة الرابعة: أطفئ المرجل:
لا تحاور ابنك وأنت متأثر من تصرف لحظي منه، بل استقبل ما يقوله حتى إن كنت تغتاظ منه بداخلك، فأطفئ المرجل من الغليان أو ارفع غطاءه حتى لا ينفجر.
القاعدة الخامسة: قل يا بُني ولا تحَقّرْ نفسكَ:
أتح الفرصة لابنك، وشجعه على طرح الأسئلة وعلى إبداء رأيه، وازرع فيه الثقة؛ كي يكون جريئا في الحق واثقا بنفسه.
وتدبر ما جاء في هذا الموقف التربوي الراقي من عمر مع ابن عباس رضي الله عنهما؛ عندما قال عمر رضي الله عنه يوما لأصحاب النبي: فيم ترون هذه الآية نزلت؟ قالوا: الله أعلم، فغضب عمر فقال: قولوا نعلم أو لا نعلم، فقال ابن عباس: في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين. قال عمر: يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك.
القاعدة السادسة: كن المستشار المؤتمن:
من المعروف أن الوالدين وبقية أفراد الأسرة هم أهم المصادر في تكوين وصياغة وبناء المخزون المعرفي، والرصيد القيمي في حياة الأبناء؛ لذا على المجيب أن يكون أمينا وصريحا وصحيحا في توصيل المعلومة، وفي الإجابة على السائل، وأن يحفظ سر من وثق به وسأله.
القاعدة السابعة: بسِّط إجاباتك ولا تفتنهم:
علينا أن نقدم المعلومة الصحيحة الموثوقة؛ بشرط مهم وهو أن تكون بسيطة وواضحة، وأن تراعي العمر العقلي للأبناء، وأن تكون على مستوى تفكيرهم وتقبلهم، وقد تكون الإجابة ذات تأثير أخطر كما جاء في الحديث "ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة". [رواه مسلم].
القاعدة الثامنة: التزم بالضوابط الأخلاقية والشرعية:
هناك ضوابط شرعية للخوض في طرح الأسئلة وإجاباتها، وأنه صلى الله عليه وسلم قد نبهنا أن طرح الأسئلة ليس له حدود إلا التفكر في الذات الإلهية، فأمرنا بالتفكر في خلق الله عز وجل وآياته، ولا نتفكر في ذات الله تعالى فنهلك: "تفكروا في آلاء الله، ولا تتفكروا في الله"، [معجم الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما].
القاعدة التاسعة: فجر الروح الاستكشافية، وبث روح الاستقلالية:
وحتى نجيب على أسئلة أبنائنا بمهارة؛ علينا أن نبث فيهم روح البحث واستكشاف الإجابات أو استكمالها باعتمادهم على ذاتهم، وبهذا نشجع فيهم الروح الاستكشافية.
ونحبب إلى نفوسهم قيمة الاستقلال الذاتي والإيجابي.
الخطوات الذكية لذلك هي:
- أظهر الاحترام لأي جهد يبذله، لا تقل هذا سؤال بسيط أو هذا أمر هين؛ بل قل هذا سؤال جميل وذكي، ويمكننا الوصول لإجابته معا عن طريق:
- لا تطرح أسئلة معاكسة كثيرة، فلا تقل: أين كنت؟ وماذا صنعت؟ ومع من تحدثت؟ من أين أتيت بهذا السؤال؟ بل قل: أراك محاورا جيدا و...
- لا تتعجل الإجابة على أسئلته، فلا تبادر بإجابة ما يطرحونه على الفور؛ ولكن قل هذا سؤال هام، ماذا تظن أنت؟
- شجعه على البحث عن مراجع ومصادر خارج بيته وخارج أسرته، وأرشده لبعض أماكن البحث سواء لدى أشخاص أو مكتبات.
- ازرع الأمل والثقة في محاولاته، فقل مثلا أراك طامحا في إنجاز عملٍ جيد غير مسبوق وأنت له أهل، فسؤالك يفهمني ذلك.
وبالنسبة للأسئلة التي يطرحها عليك إخوتك الصغار فيمكنك أن تجيبيهم في ضوء القواعد السابقة، فيمكنك مثلا إخبارهم عند سؤالك عن الجن أن تقولي لهم: هم خلق من خلق الله، خلقهم من نار، وهم غير الملائكة الذين خلقهم الله من نور، كما خلقنا نحن من طين، وهم مثلنا فيهم المؤمن مثل الجن في سورة الجن، ومنهم الكافر.
وعندما تقول أختك إنها تكره سورة الجن فيمكنك أن تقولي لها: حبيبتي إذا أرسل والدك أو جدك رسالة أو خطابا فهل يحق لك أن تهمليها أو تكرهيها؟! فما بالك بالقرآن الكريم رسالة ربنا سبحانه وتعالى الذي يحبنا ولا يرضى لنا أن ندخل النار، ولله المثل الأعلى؟ فهل يحق لنا أن نكره القرآن الكريم رسالته الحبيبة إلينا التي أرسلها لنا لينجينا من النار وليدخلنا إن التزمنا بها وأحببناها وطبقناها وحفظناها؟!الجنة
هناك اسألأة كثير تدور ي عقول الصغار ويريدون الاجابة عليها ولكن هناك بعض الاسئلة نعجز عن الاجابة عنها وهذا اليبب الذي جعلني اطرح هذا الموضوع
لذا علينا أن نضع هذه الاعتبارات في أذهاننا عند تعاملنا مع أسئلة أحبابنا:
1- أبرز الاحتياجات النفسية للأبناء؛ والتي تحتاج لمن يشبعها سواء في البيت أو في المدرسة: ويعتبر أهمها حب المعرفة وإجابة كل أسئلتهم.
ثم (الحب - تقدير واحترام الذات - اللعب والترويح - الأمان والاستقرار - الدعم الإيجابي - الانتماء الأسري والاجتماعي - الحرية - التوجيه وبيان الخطأ من الصواب).
2- اهتمام المربين بدور الأسئلة: لقد أدرك عكرمة تلميذ ابن عباس رضي الله عنهم أهمية الأسئلة فحرك تلاميذه ليستثيرهم: (ما لكم لا تسألونني... أأفلستم؟؟؟).
الأسئلة هي مصدر التطور؛ لهذا يقول أينشتاين: "إن أهم شيء هو ألا تتوقف عن طرح الأسئلة"، وقال أنتوني روبنز رائد التنمية البشرية: (إن الأسئلة تمثل شعاع الليزر للوعي الإنساني؛ حاول توظيف قوة هذا الشعاع لتفتيت أية عقبات أو تحديات تواجهك).
3- القواعد الـ(10) الذهبية لفن التعامل مع أسئلة الأبناء والحوار معهم:
القاعدة الأولى: أفَرغتَ أيها الحبيب؟:
ونعني بها ممارسة مهارة الاستماع الجيد للأبناء، والصبر على تفريغ ما في جعبتهم؛ فتشعرهم باحترامك لرأيهم! ولنتذكر دوما رده صلى الله عليه وسلم؛ بعد أن انتهى عتبة بن ربيعة من عرض مداخلته الحوارية: "أفرغت يا أبا الوليد؟!".
القاعدة الثانية: أتقن مهارات الاتصال:
وكما يقول المثل الصيني: ما أسمعه أنساه، وما أراه أتذكره، وما أجربه أفهمه.
لذا كان من المهم أن تكون إجاباتنا قائمة على البساطة واليسر، وأن تزينها الرسوم التوضيحية التي تثبت المعلومة في الذهن، وأن نجيد مهارات الاتصال الفعال معهم؛ لنوصل لهم الإجابة والمعلومة بطريقة مقبولة ومحبوبة وراسخة.
القاعدة الثالثة: انزع الفتيل:
لا تطلق صواريخ الغضب المباشرة حيال أسئلة ابنك خاصة المحرجة، وتعامل بهدوء ورويّة، فلا يكون الموجه لرد أفعالك؛ هو الغضب والانفعال، والتصرف بموجبه لا بموجب العدالة.
القاعدة الرابعة: أطفئ المرجل:
لا تحاور ابنك وأنت متأثر من تصرف لحظي منه، بل استقبل ما يقوله حتى إن كنت تغتاظ منه بداخلك، فأطفئ المرجل من الغليان أو ارفع غطاءه حتى لا ينفجر.
القاعدة الخامسة: قل يا بُني ولا تحَقّرْ نفسكَ:
أتح الفرصة لابنك، وشجعه على طرح الأسئلة وعلى إبداء رأيه، وازرع فيه الثقة؛ كي يكون جريئا في الحق واثقا بنفسه.
وتدبر ما جاء في هذا الموقف التربوي الراقي من عمر مع ابن عباس رضي الله عنهما؛ عندما قال عمر رضي الله عنه يوما لأصحاب النبي: فيم ترون هذه الآية نزلت؟ قالوا: الله أعلم، فغضب عمر فقال: قولوا نعلم أو لا نعلم، فقال ابن عباس: في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين. قال عمر: يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك.
القاعدة السادسة: كن المستشار المؤتمن:
من المعروف أن الوالدين وبقية أفراد الأسرة هم أهم المصادر في تكوين وصياغة وبناء المخزون المعرفي، والرصيد القيمي في حياة الأبناء؛ لذا على المجيب أن يكون أمينا وصريحا وصحيحا في توصيل المعلومة، وفي الإجابة على السائل، وأن يحفظ سر من وثق به وسأله.
القاعدة السابعة: بسِّط إجاباتك ولا تفتنهم:
علينا أن نقدم المعلومة الصحيحة الموثوقة؛ بشرط مهم وهو أن تكون بسيطة وواضحة، وأن تراعي العمر العقلي للأبناء، وأن تكون على مستوى تفكيرهم وتقبلهم، وقد تكون الإجابة ذات تأثير أخطر كما جاء في الحديث "ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة". [رواه مسلم].
القاعدة الثامنة: التزم بالضوابط الأخلاقية والشرعية:
هناك ضوابط شرعية للخوض في طرح الأسئلة وإجاباتها، وأنه صلى الله عليه وسلم قد نبهنا أن طرح الأسئلة ليس له حدود إلا التفكر في الذات الإلهية، فأمرنا بالتفكر في خلق الله عز وجل وآياته، ولا نتفكر في ذات الله تعالى فنهلك: "تفكروا في آلاء الله، ولا تتفكروا في الله"، [معجم الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما].
القاعدة التاسعة: فجر الروح الاستكشافية، وبث روح الاستقلالية:
وحتى نجيب على أسئلة أبنائنا بمهارة؛ علينا أن نبث فيهم روح البحث واستكشاف الإجابات أو استكمالها باعتمادهم على ذاتهم، وبهذا نشجع فيهم الروح الاستكشافية.
ونحبب إلى نفوسهم قيمة الاستقلال الذاتي والإيجابي.
الخطوات الذكية لذلك هي:
- أظهر الاحترام لأي جهد يبذله، لا تقل هذا سؤال بسيط أو هذا أمر هين؛ بل قل هذا سؤال جميل وذكي، ويمكننا الوصول لإجابته معا عن طريق:
- لا تطرح أسئلة معاكسة كثيرة، فلا تقل: أين كنت؟ وماذا صنعت؟ ومع من تحدثت؟ من أين أتيت بهذا السؤال؟ بل قل: أراك محاورا جيدا و...
- لا تتعجل الإجابة على أسئلته، فلا تبادر بإجابة ما يطرحونه على الفور؛ ولكن قل هذا سؤال هام، ماذا تظن أنت؟
- شجعه على البحث عن مراجع ومصادر خارج بيته وخارج أسرته، وأرشده لبعض أماكن البحث سواء لدى أشخاص أو مكتبات.
- ازرع الأمل والثقة في محاولاته، فقل مثلا أراك طامحا في إنجاز عملٍ جيد غير مسبوق وأنت له أهل، فسؤالك يفهمني ذلك.
وبالنسبة للأسئلة التي يطرحها عليك إخوتك الصغار فيمكنك أن تجيبيهم في ضوء القواعد السابقة، فيمكنك مثلا إخبارهم عند سؤالك عن الجن أن تقولي لهم: هم خلق من خلق الله، خلقهم من نار، وهم غير الملائكة الذين خلقهم الله من نور، كما خلقنا نحن من طين، وهم مثلنا فيهم المؤمن مثل الجن في سورة الجن، ومنهم الكافر.
وعندما تقول أختك إنها تكره سورة الجن فيمكنك أن تقولي لها: حبيبتي إذا أرسل والدك أو جدك رسالة أو خطابا فهل يحق لك أن تهمليها أو تكرهيها؟! فما بالك بالقرآن الكريم رسالة ربنا سبحانه وتعالى الذي يحبنا ولا يرضى لنا أن ندخل النار، ولله المثل الأعلى؟ فهل يحق لنا أن نكره القرآن الكريم رسالته الحبيبة إلينا التي أرسلها لنا لينجينا من النار وليدخلنا إن التزمنا بها وأحببناها وطبقناها وحفظناها؟!الجنة