معاً ضد العنف مع المرأة
مدخل:
يؤلمني أن يكون الحاضر الإسلامي مهزوماً، إذ إن الإسلام الحالي المتداول هو غير الإسلام الحقيقي الأصلي في كثير من تطبيقاته، فإذا أخذنا جانب المرأة نجد أن الإسلام يمكن أن يمثل أساساً عادلاً لبنية قيّمة وأخلاقيةً تحترم المرأة، فهو ليس أبداً ضد المرأة والتي هي الأهم في الكيان الأسري كفرد, وفي الكيان المجتمعي كعنصر تكاملي.
كثيرون يحسبون أن الإسلام مجرد طقوس تؤدى, ومعتقدات من أجل خلاص الإنسان، وأقول: الإسلام هو نظام اجتماعي وحضاري متكامل، إضافةً إلى تميزه بوضع توجيهات مباشرة ومبادئ حكيمة في أسلوب الحوار وضوابطه.
من هنا كان تركيزي على الخطوة الكبيرة التي بدأ بها الدكتور فرحات الكسم في كتابه (معاً ضد العنف مع المرأة)، حيث يعالج موضوعه العنف مع المرأة بفكرٍ ديني صائب، وهو عين الدين الإسلامي, بعيداً عن العقلية السلبية التي تتجاهل احترام ديننا الإسلامي للمرأة، حيث وضعها في المرتبة الأولى، وأشار كثيراً إلى ضرورة التعامل معها برفقٍ ولين في وصية الرسول (ص): (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).
والدكتور فرحات الكسم، إضافة إلى تخصصه الأكاديمي، هو خطيب بمسجد سيدي مقدام يوم الجمعة، يملك فكراً تنويرياً دون الابتعاد عن الأسس الفقهية الثابتة.
يؤكد د. الكسم في مقدمته ضرورة فهم المنظومة الدينية الإسلامية فهماً عميقاً نقتدي به برسول الله (ص) في تعامله مع زوجاته... في مقدمة الكتاب ركزت الأستاذة سمر رسلان، وهي مثقفة وأديبة وناشطة في مجالات الدفاع عن حقوق المرأة على ضرورة تفهم رسالة المرأة عبر التاريخ كي تتمكن من أداء دورها الذي تكمّل به دور الرجل، فيتعاضدان معاً للنهوض بالمجتمع على أسس تكاملهما، وترى أن الفروق الفيزيولوجية التي خصّ الله عز وجل بها كل طرف تتكامل لصنع
الحياة.
ويتناول الكتاب عدة محاور أبرزها:
الحب: يركز الدكتور فرحات على أهمية الحكمة، فهي ضالة المؤمن وضرورتها في الحياة الزوجية ليصل الزوجان إلى سر السعادة التي تقوم على الحب والرفق ونبذ العنف, فالحب ضرورة وجودية للكائن، ولا تستقيم حياته دونها, وسر السعادة البشرية لا تكتمل إلا بهذين الكائنين (ومن آياته أنْ خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمةً إن في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتذكرون).
مكانة المرأة في الإسلام: للمرأة مكانة مرموقة في المنظومة الإسلامية، فهي والرجل ينسجان الحياة، كل بما يسّره الله له، ويرتبطان بزواج لابد أنه سينتج ذرية تسعى في الحياة الدنيا، ولم يفرق عز وجل بين الرجل والمرأة (سورة آل عمران) (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيّع عمل عاملٍ منكم من ذكرٍ أو أنثى بعضكم من بعض)
مدخل:
يؤلمني أن يكون الحاضر الإسلامي مهزوماً، إذ إن الإسلام الحالي المتداول هو غير الإسلام الحقيقي الأصلي في كثير من تطبيقاته، فإذا أخذنا جانب المرأة نجد أن الإسلام يمكن أن يمثل أساساً عادلاً لبنية قيّمة وأخلاقيةً تحترم المرأة، فهو ليس أبداً ضد المرأة والتي هي الأهم في الكيان الأسري كفرد, وفي الكيان المجتمعي كعنصر تكاملي.
كثيرون يحسبون أن الإسلام مجرد طقوس تؤدى, ومعتقدات من أجل خلاص الإنسان، وأقول: الإسلام هو نظام اجتماعي وحضاري متكامل، إضافةً إلى تميزه بوضع توجيهات مباشرة ومبادئ حكيمة في أسلوب الحوار وضوابطه.
من هنا كان تركيزي على الخطوة الكبيرة التي بدأ بها الدكتور فرحات الكسم في كتابه (معاً ضد العنف مع المرأة)، حيث يعالج موضوعه العنف مع المرأة بفكرٍ ديني صائب، وهو عين الدين الإسلامي, بعيداً عن العقلية السلبية التي تتجاهل احترام ديننا الإسلامي للمرأة، حيث وضعها في المرتبة الأولى، وأشار كثيراً إلى ضرورة التعامل معها برفقٍ ولين في وصية الرسول (ص): (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).
والدكتور فرحات الكسم، إضافة إلى تخصصه الأكاديمي، هو خطيب بمسجد سيدي مقدام يوم الجمعة، يملك فكراً تنويرياً دون الابتعاد عن الأسس الفقهية الثابتة.
يؤكد د. الكسم في مقدمته ضرورة فهم المنظومة الدينية الإسلامية فهماً عميقاً نقتدي به برسول الله (ص) في تعامله مع زوجاته... في مقدمة الكتاب ركزت الأستاذة سمر رسلان، وهي مثقفة وأديبة وناشطة في مجالات الدفاع عن حقوق المرأة على ضرورة تفهم رسالة المرأة عبر التاريخ كي تتمكن من أداء دورها الذي تكمّل به دور الرجل، فيتعاضدان معاً للنهوض بالمجتمع على أسس تكاملهما، وترى أن الفروق الفيزيولوجية التي خصّ الله عز وجل بها كل طرف تتكامل لصنع
الحياة.
ويتناول الكتاب عدة محاور أبرزها:
الحب: يركز الدكتور فرحات على أهمية الحكمة، فهي ضالة المؤمن وضرورتها في الحياة الزوجية ليصل الزوجان إلى سر السعادة التي تقوم على الحب والرفق ونبذ العنف, فالحب ضرورة وجودية للكائن، ولا تستقيم حياته دونها, وسر السعادة البشرية لا تكتمل إلا بهذين الكائنين (ومن آياته أنْ خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمةً إن في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتذكرون).
مكانة المرأة في الإسلام: للمرأة مكانة مرموقة في المنظومة الإسلامية، فهي والرجل ينسجان الحياة، كل بما يسّره الله له، ويرتبطان بزواج لابد أنه سينتج ذرية تسعى في الحياة الدنيا، ولم يفرق عز وجل بين الرجل والمرأة (سورة آل عمران) (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيّع عمل عاملٍ منكم من ذكرٍ أو أنثى بعضكم من بعض)