بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد عليه ازكى الصلاة والتسليم اما بعد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:
موضوع الحسد موضوع شائك ومثير في الوقت ذاته، وتدور حوله الكثير من الأساطير التي تحولت إلى موروثات ثقافية لا تفرق بين "العين" والحسد والغبطة من
الناحيتين الدينية والعلمية. فالمعاني هنا تتداخل عند الناس الذين يستخدمونها بنفس المعنى. ونبدأ بالغبطة، وهي شعور بنعمة "المغبوط" وتعظيمها وتمني
أن يكون للغابط المتنافس مثل هذه النعمة. وهذا المفهوم هو أقل المفاهيم ارتباطاً بلفظ الحسد، إلا أن لفظ الحسد قد يطلق عليه لغةً أو على سبيل المجاز،
والحسد بهذا المعنى غير مذموم بل مطلوب في بعض الأحيان لأنه نوع من المنافسة، خصوصا وأنه لا يتمنى زوال النعمة من الآخر.
عكس الحسد البغيض،
الذي يتمنى صاحبه تمني زوال النعمة عن المحسود. أما العين أو النظرة فهي إصابة الأشياء- وخاصة جسد الإنسان - بعين الحاسد أو نظره، وهذا المفهوم شاع بين
الناس باسم الحسد أيضاً، إذ يغلب على صاحب القدرة على الإصابة بالعين أن يكون حاسداً. ولفظ "العين" يقصد به ذلك الأثر الذي يسبب للمنظور إليه
الضرر. لكن كيف يمكن حدوث الضرر من خلال الحسد أو نظرة؟ وكيف يمكن الوقاية منها؟.
عندما نتحدث عن كيفية حدوث التأثير من خلال النظرة أو
العين، ينبغي أن نتحدث عن عالم الطاقة الخفيّ الذي لا نراه، إلا أننا نكتشفه من خلال أثار هذه الطاقة الظاهرة التي تتحرك بسرعة تفوق كثيرا سرعة
المادة في موجات تختلف في أطوالها وسعاتها، وكلما اختلفت هذه الخصائص اختلف أثر الطاقة وإحساسنا بها. ويستطيع الإنسان الآن دراسة طاقة الإشعاعات
الخارجة من الجسم البشري وكل ما يحيط به من كائنات سواءً كانت بشرا أو حيوانات أم نباتات أم جماد، ومن خلال قياس نهر الطاقة ومساراته داخل الجسم
وخارجه، يمكن إدراك ما ينفع الإنسان أو يضره، وذلك من خلال بعض الدراسات لقياس مستويات الطاقة بأجهزة معينة وتحديد كميتها في صورة وحدات، حيث
تبين أن كل ما في الكون يحتوي على طاقة بداخله بما في ذلك الإنسان بالطبع، ومن هنا برز ما يعرف اليوم بعلم الطاقة المعروف، بلغته الأم اليابانية،
باسم رايكي، وهي عبارة عن كلمتين هما "راي" ومعناها الطاقة الكونية و"كي" ومعناها الطاقة الحيوية الموجودة في كل الكائنات الحية، بما في ذلك الإنسان
نفسه.
الاعراض التي يسببانها:
أعراض الحسد: يقول عبد الخالق العطار: أعراض الحسد تظهر على المال، والبدن، والعيال بحسب مكوناتها، فإذا وقع
الحسد على النفس يصاب صاحبها بشيء من أمراض النفس، كأن يصاب بالصدود عن الذهاب للكلية، أو المدرسة، أو العمل، أو يصد عن تلقي العلم ومدارسته
واستذكاره وتحصيله واستيعابه، وتقل درجة ذكائه وحفظه، وقد يصاب بميل للانطواء والانعزال والابتعاد عن مشاركة الأهل في المعيشة، بل قد يشعر بعدم حب
ووفاء وإخلاص أقرب الناس وأحبهم له.. إلى آخر ما ذكر من أعراض.
وأعراض العين في الغالب تكون: كمرض من الأمراض العضوية، إلا أنها لا تستجيب إل
ى علاج الأطباء، كأمراض المفاصل، والخمول، والأرق، والحبوب والتقرحات التي تظهر على الجلد، والنفور من الأهل والبيت والمجتمع والدراسة، وبعض الأمراض
العصبية والنفسية، ومن الملاحظ أن الشحوب في الوجه بسبب انحباس الدم عن عروق الوجه، والشعور بالضيق، والتأوه، والتنهد، والنسيان، والثقل في مؤخرة
الرأس، والثقل على الأكتاف، والوخز في الأطراف يغلب على مرضى العين، وكذلك الحرارة في البدن، والبرودة في الأطراف.
الوقاية منهما:
والحاصل
أن الحسد والعين داءان يعرفان بمعرفة أعراضهما، وطريق التداوي منهما بالرقية الشرعية كقراءة الفاتحة، وآية الكرسي، وخاتمة سورة البقرة من قوله:
(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون...) إلى نهاية السورة، وقوله تعالى: (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون
إنه لمجنون) [القلم: 51]، والإخلاص، والمعوذتين،وبعض الأدعية النبوية، كقوله صلى الله عليه وسلم: "أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل
عين لامة".
"بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس وعين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك" تقرأ مباشرة على المريض، وتقرأ على ماء
ليغتسل به ويشرب، هذا في حالة عدم معرفة العائن، أما إن عرف العائن فيؤمر بالاغتسال، أو الوضوء، ثم يغتسل منه المصاب، كما في صحيح مسلم عن النبي
صلى الله عليه وسلم: "العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا" وعند أبى داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان يؤمر
العائن فيتوضأ، ثم يغتسل منه المعينْ). والله أعلم.
ربي يسترنا منهما
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:
موضوع الحسد موضوع شائك ومثير في الوقت ذاته، وتدور حوله الكثير من الأساطير التي تحولت إلى موروثات ثقافية لا تفرق بين "العين" والحسد والغبطة من
الناحيتين الدينية والعلمية. فالمعاني هنا تتداخل عند الناس الذين يستخدمونها بنفس المعنى. ونبدأ بالغبطة، وهي شعور بنعمة "المغبوط" وتعظيمها وتمني
أن يكون للغابط المتنافس مثل هذه النعمة. وهذا المفهوم هو أقل المفاهيم ارتباطاً بلفظ الحسد، إلا أن لفظ الحسد قد يطلق عليه لغةً أو على سبيل المجاز،
والحسد بهذا المعنى غير مذموم بل مطلوب في بعض الأحيان لأنه نوع من المنافسة، خصوصا وأنه لا يتمنى زوال النعمة من الآخر.
عكس الحسد البغيض،
الذي يتمنى صاحبه تمني زوال النعمة عن المحسود. أما العين أو النظرة فهي إصابة الأشياء- وخاصة جسد الإنسان - بعين الحاسد أو نظره، وهذا المفهوم شاع بين
الناس باسم الحسد أيضاً، إذ يغلب على صاحب القدرة على الإصابة بالعين أن يكون حاسداً. ولفظ "العين" يقصد به ذلك الأثر الذي يسبب للمنظور إليه
الضرر. لكن كيف يمكن حدوث الضرر من خلال الحسد أو نظرة؟ وكيف يمكن الوقاية منها؟.
عندما نتحدث عن كيفية حدوث التأثير من خلال النظرة أو
العين، ينبغي أن نتحدث عن عالم الطاقة الخفيّ الذي لا نراه، إلا أننا نكتشفه من خلال أثار هذه الطاقة الظاهرة التي تتحرك بسرعة تفوق كثيرا سرعة
المادة في موجات تختلف في أطوالها وسعاتها، وكلما اختلفت هذه الخصائص اختلف أثر الطاقة وإحساسنا بها. ويستطيع الإنسان الآن دراسة طاقة الإشعاعات
الخارجة من الجسم البشري وكل ما يحيط به من كائنات سواءً كانت بشرا أو حيوانات أم نباتات أم جماد، ومن خلال قياس نهر الطاقة ومساراته داخل الجسم
وخارجه، يمكن إدراك ما ينفع الإنسان أو يضره، وذلك من خلال بعض الدراسات لقياس مستويات الطاقة بأجهزة معينة وتحديد كميتها في صورة وحدات، حيث
تبين أن كل ما في الكون يحتوي على طاقة بداخله بما في ذلك الإنسان بالطبع، ومن هنا برز ما يعرف اليوم بعلم الطاقة المعروف، بلغته الأم اليابانية،
باسم رايكي، وهي عبارة عن كلمتين هما "راي" ومعناها الطاقة الكونية و"كي" ومعناها الطاقة الحيوية الموجودة في كل الكائنات الحية، بما في ذلك الإنسان
نفسه.
الاعراض التي يسببانها:
أعراض الحسد: يقول عبد الخالق العطار: أعراض الحسد تظهر على المال، والبدن، والعيال بحسب مكوناتها، فإذا وقع
الحسد على النفس يصاب صاحبها بشيء من أمراض النفس، كأن يصاب بالصدود عن الذهاب للكلية، أو المدرسة، أو العمل، أو يصد عن تلقي العلم ومدارسته
واستذكاره وتحصيله واستيعابه، وتقل درجة ذكائه وحفظه، وقد يصاب بميل للانطواء والانعزال والابتعاد عن مشاركة الأهل في المعيشة، بل قد يشعر بعدم حب
ووفاء وإخلاص أقرب الناس وأحبهم له.. إلى آخر ما ذكر من أعراض.
وأعراض العين في الغالب تكون: كمرض من الأمراض العضوية، إلا أنها لا تستجيب إل
ى علاج الأطباء، كأمراض المفاصل، والخمول، والأرق، والحبوب والتقرحات التي تظهر على الجلد، والنفور من الأهل والبيت والمجتمع والدراسة، وبعض الأمراض
العصبية والنفسية، ومن الملاحظ أن الشحوب في الوجه بسبب انحباس الدم عن عروق الوجه، والشعور بالضيق، والتأوه، والتنهد، والنسيان، والثقل في مؤخرة
الرأس، والثقل على الأكتاف، والوخز في الأطراف يغلب على مرضى العين، وكذلك الحرارة في البدن، والبرودة في الأطراف.
الوقاية منهما:
والحاصل
أن الحسد والعين داءان يعرفان بمعرفة أعراضهما، وطريق التداوي منهما بالرقية الشرعية كقراءة الفاتحة، وآية الكرسي، وخاتمة سورة البقرة من قوله:
(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون...) إلى نهاية السورة، وقوله تعالى: (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون
إنه لمجنون) [القلم: 51]، والإخلاص، والمعوذتين،وبعض الأدعية النبوية، كقوله صلى الله عليه وسلم: "أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل
عين لامة".
"بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس وعين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك" تقرأ مباشرة على المريض، وتقرأ على ماء
ليغتسل به ويشرب، هذا في حالة عدم معرفة العائن، أما إن عرف العائن فيؤمر بالاغتسال، أو الوضوء، ثم يغتسل منه المصاب، كما في صحيح مسلم عن النبي
صلى الله عليه وسلم: "العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا" وعند أبى داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان يؤمر
العائن فيتوضأ، ثم يغتسل منه المعينْ). والله أعلم.
ربي يسترنا منهما