قال الله تعالى:" سُبْحَانَ الَّذي أسْرَى بعَبْدِهِ لَيْلا مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلَى المَسْجِدِ الأَقْصَا الّذي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ،
لِنُريَهُ مِنْ ءَايَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" (سورة الإسراء/ءاية1).
إن الإسراء والمعراج ءايتان من ءايات الله تبارك وتعالى، ومعجزتان من معجزات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الباهرات وقعتا على خلاف المألوف من سُنن الخلق إذ لم يعهد قبل ذلك أن أحدًا من البشر قطع مثل هذه المسافة الطويلة من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس ثم اخترق طباق السموات السبع وعلا فوق ذلك إلى ما شاء الله سبحانه وتعالى ثم عاد إلى وطنه مكة في فترة يسيرة من الليل وهي نحو ثلث ليلة، فسبحان الله القدير على كل شىء.
رحلة الإسراء:
الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن جبريل – أمين الوحي – أتاه بالبُراق وهو دابة من الجنة بيضاء يقع حافرها حيث ينتهي طرفها، وهذا لشدة سرعته، ورَكِبه وانطلق بهما وأنزله جبريل أول مرة في المدينة المنورة، فصلى بها ثم انطلقت بهما حتى وصلا إلى طور سيناء فصلّى هناك.
من عجائب وحِكَم رحلة الإسراء:
رأى عليه الصلاة والسلام أناسًا ترضخُ رؤوسهم أي تتكسر ثم تعود كما كانت وهم تاركو الصلاة، ورأى الحياة الدنيا بصورة عجوز، إلى غير ذلك من العجائب والآيات.
إن من الحكمة التي تتجلى لنا في ذلك أن الدنيا مآلها إلى الزوال، وأن ما فيها من زخارف دنيوية ومتاع وطيبات ولذائذ شهية وما فيها من أماكن عمران جميلة وقصور ومبانٍ عالية بهية مصيرها إلى الفناء والخراب والزوال.
معراج النبيّ صلى الله عليه وسلم:
عُرج به صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إلى السموات العلى وإلى ما شاء الله عزّ وجلّ على مرقاة أي سُلم حقيقي بين السماء والأرض، درجاته واحدة من ذهب وواحدة من فضة، وكان في استقباله في السموات ثمانية من الأنبياء، فرحّبوا به ودعوا له بالخير ثم عُرج بالرسول العظيم صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إلى ما فوق السموات السبع إلى ما شاء الله عزّ وجلّ.
ما هو المقصود من المعراج:
ليعلم أنه ليس المقصود من المعراج أن يصل الرسول عليه السلام إلى مكان في السموات أو في العرش أو غير ذلك من العالم العلوي، هو مركز ومكان لله عزّ وجلّ فهذا ضلال مبين واعتقاد باطل لا يليق بالخالق عزّ وجلّ، لأنّ المكان والحيّز من صفات المخلوقات، والله عزّ وجلّ يستحيل عليه الشكل والهيئة والمكان لأنه سبحانه لا يقاس بالخلق ولا يوصف بصفات المخلوقات، فهو سبحانه موجود بلا كيفٍ ولا مكان، ولا يجوز أن يعتقد أن الله عزّ وجلّ موجود بذاته أو جالس أو مستقرّ على العرش أو حَالٌّ في الفضاء أو موجود في جهة من الجهات، لأنه سبحانه كان في الأزل قبل وجود هذه السموات وهذه الأماكن والجهات كلها وهو الآن على ما عليه كان. فالله موجودٌ بلا مكان. قال الله تعالى: "ليس كمثله شىء وهو السميع البصير" والمقصود من المعراج هو تشريف النبيّ صلى الله عليه وسلم وتعظيم مكانته بإطلاعه على عجائب في العالم العلوي.
لِنُريَهُ مِنْ ءَايَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" (سورة الإسراء/ءاية1).
إن الإسراء والمعراج ءايتان من ءايات الله تبارك وتعالى، ومعجزتان من معجزات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الباهرات وقعتا على خلاف المألوف من سُنن الخلق إذ لم يعهد قبل ذلك أن أحدًا من البشر قطع مثل هذه المسافة الطويلة من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس ثم اخترق طباق السموات السبع وعلا فوق ذلك إلى ما شاء الله سبحانه وتعالى ثم عاد إلى وطنه مكة في فترة يسيرة من الليل وهي نحو ثلث ليلة، فسبحان الله القدير على كل شىء.
رحلة الإسراء:
الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن جبريل – أمين الوحي – أتاه بالبُراق وهو دابة من الجنة بيضاء يقع حافرها حيث ينتهي طرفها، وهذا لشدة سرعته، ورَكِبه وانطلق بهما وأنزله جبريل أول مرة في المدينة المنورة، فصلى بها ثم انطلقت بهما حتى وصلا إلى طور سيناء فصلّى هناك.
من عجائب وحِكَم رحلة الإسراء:
رأى عليه الصلاة والسلام أناسًا ترضخُ رؤوسهم أي تتكسر ثم تعود كما كانت وهم تاركو الصلاة، ورأى الحياة الدنيا بصورة عجوز، إلى غير ذلك من العجائب والآيات.
إن من الحكمة التي تتجلى لنا في ذلك أن الدنيا مآلها إلى الزوال، وأن ما فيها من زخارف دنيوية ومتاع وطيبات ولذائذ شهية وما فيها من أماكن عمران جميلة وقصور ومبانٍ عالية بهية مصيرها إلى الفناء والخراب والزوال.
معراج النبيّ صلى الله عليه وسلم:
عُرج به صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إلى السموات العلى وإلى ما شاء الله عزّ وجلّ على مرقاة أي سُلم حقيقي بين السماء والأرض، درجاته واحدة من ذهب وواحدة من فضة، وكان في استقباله في السموات ثمانية من الأنبياء، فرحّبوا به ودعوا له بالخير ثم عُرج بالرسول العظيم صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إلى ما فوق السموات السبع إلى ما شاء الله عزّ وجلّ.
ما هو المقصود من المعراج:
ليعلم أنه ليس المقصود من المعراج أن يصل الرسول عليه السلام إلى مكان في السموات أو في العرش أو غير ذلك من العالم العلوي، هو مركز ومكان لله عزّ وجلّ فهذا ضلال مبين واعتقاد باطل لا يليق بالخالق عزّ وجلّ، لأنّ المكان والحيّز من صفات المخلوقات، والله عزّ وجلّ يستحيل عليه الشكل والهيئة والمكان لأنه سبحانه لا يقاس بالخلق ولا يوصف بصفات المخلوقات، فهو سبحانه موجود بلا كيفٍ ولا مكان، ولا يجوز أن يعتقد أن الله عزّ وجلّ موجود بذاته أو جالس أو مستقرّ على العرش أو حَالٌّ في الفضاء أو موجود في جهة من الجهات، لأنه سبحانه كان في الأزل قبل وجود هذه السموات وهذه الأماكن والجهات كلها وهو الآن على ما عليه كان. فالله موجودٌ بلا مكان. قال الله تعالى: "ليس كمثله شىء وهو السميع البصير" والمقصود من المعراج هو تشريف النبيّ صلى الله عليه وسلم وتعظيم مكانته بإطلاعه على عجائب في العالم العلوي.